معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله عين

صفحة 357 - الجزء 4

باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله عين

  قال الخليل: (المُعَلْهَج): الرَّجل اللئيم. وأنشد:

  فكيف تُسامِينى وأنتَ مُعَلْهَجٌ ... هُذارِمَةٌ جعدُ الأنامل حَنْكَلُ⁣(⁣١)

  وهذا إن كان صحيحاً فالهاء فيه زائدة، لما قلناه، إنّهم يزيدون⁣(⁣٢) في الحروف من الكلمة تعظيماً للشئ أو تهويلًا وتقبيحاً. وإنَّما هو من العِلج، وقد فسَّرناه.

  (العَزَاهِيل)، قالوا: هي الإبل المُهمَلة، واحدها عُزْهُول. ينشدون:

  للشَّمَّاخ:

  [حَتَّى استغاثَ بأحْوَى فوقه حُبُك ... يدعُو هديلًا بِهِ العُزْفُ العَزَاهيلُ⁣(⁣٣)

  وهذا أيضاً إن كان صحيحاً، فالهاء زائدة، كأنّها أُهملت فاعتزلت ومَرَّت حيث شاءت.

  (العَيْهَرَة): المرأة الفاجرة، والزائدة في ذلك الياء، وإنّما هو من العَهْر.

  (العَباهل): جمع العَبْهَل، وهي الإبل التي أُهملت تَرِد كيف شاءت، ومتى شاءت. قال:


(١) البيت للأخطل كما في اللسان (حنكل) وليس في ديوانه. وأنشده في (علهج) بدون نسبة.

(٢) في الأصل: «يريدون».

(٣) موضع هذا البيت بياض في الأصل، وإثباته من اللسان (عزهل). وفي الديوان ٨٢:

حتى استغاثت بجون فوقه حبك ... تدعو هديلا به الورق المثاكيل.