معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

مسخ

صفحة 323 - الجزء 5

  ومما شذَّ عن الباب قولهم: رجل تِمْسَحٌ: مارِدٌ خبيث. وممكن أن يكون هذا تشبيهاً بالذي يسمَّى التِّمساح.

مسخ

  الميم والسين والخاء كلمتانِ: إحداهما المَسخ، وهو يدلُّ على تشويهٍ وقِلّة طَعْم الشَّيء ومَسَخَه اللَّه: شوَّهَ خَلْقَه من صورةٍ حسنةٍ إلى قبيحة.

  ورجل مَسيخٌ: لا ملاحةَ له. وطعامٌ مَسيخٌ: لا مِلح له ولا طَعم. قال:

  وأنت مسيخٌ كلَحْم الحُوارِ ... فَلَا أنتَ حُلوٌ ولا أنتَ مُرّ⁣(⁣١)

  ويقولون: مَسَخْتُ النّاقَة، إذا أدبَرْتَها بالإنعاب.

  والكلمة الأخرى: القِسِىُّ الماسِخيّة، تنسب إلى ماسِخةَ: رجلٍ من الأَسْد. قال:

  فقرَّبَّتُ مُبْراةً تخالُ ضُلوعَها ... مِن الماسخيّاتِ القِسِىَّ المُوَتَّرا⁣(⁣٢)

مسد

  الميم والسين والدال أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على جَدْل شَيء وطَيِّه. فالمَسَد: لِيفٌ يُتَّخذ من جريد النَّخل. والمَسَدُ: حبلٌ يتَّخذ من أوبار الإبل. قال:

  ... ومَسَدٍ أُمِرَّ من أيَانِقِ⁣(⁣٣) ...

  وامرأةٌ ممسودةٌ: مجدولة الخَلق، كالحبل الممسود، غير مسترخية. وعبارةُ بعضهم في أصله أنَّه الفَتْل. والمَسَد: اللِّيف، لأنَّ من شأنه أن يفتَلَ للحَبْل.


(١) للأشعر الرقبان الأسدي، كما في اللسان والتاج والصحاح (مسخ) ونوادر أبى زيد ٧٣.

وانظر مجالس ثعلب ٢٣٩.

(٢) للشماخ، كما سبق في حواشي (بروى).

(٣) لعمارة بن طارق، أو عقهة الهجيمي، كما في اللسان (مسد). وقبله:

فاعجل بغرب مثل غرب طارق ... .