معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عث

صفحة 26 - الجزء 4

  وأمّا الأصل الذي لَعلّه أن يكون صحيحاً فيقولون: إن العُتْعُت: الشَّابّ.

  قال:

  لمّا رأته مُودَناً عِظْيَرّا ... قالت أريد العُتعت الذِّفِرَّا⁣(⁣١)

  الذفِرّ: الطَّويل. والمُودَن والعِظْيَرّ: القصير. ويقولون: إن العُتعُت:

  الجدى.

عث

  العين والثاء أصلانِ صحيحان: أحدهما يدلُّ على دويْبَّة معروفة، ثم يشبَّه بها غيرها؛ والآخر يدلُّ على نَعمةٍ في شئ.

  فأمَّا النَّعمة فقال الخليل: العَثعَث: الكثيب السَّهل. قال:

  كأنّه بالبحر من دون هَجَرْ ... بالعَثْعَث الأقصى مع الصُّبْح بَقَرْ

  قال بعضهم: العَثْعَث من العَذَاب⁣(⁣٢) واللَّبَب، وهما مُسترَقْ الرَّمل⁣(⁣٣) ومكتنَزُه. والعَثْعَث من مكارم النَّبات⁣(⁣٤). قال:

  كأنّها بيضةٌ غَرّاء خُطّ لها ... في عَثْعَث يُنبِت الحَوْذان والعَذَما⁣(⁣٥)

  ومن الباب أو قريبٍ منه، تسميتُهم الغِناء عِثَاثاً، وذلك لحُسْنه ودَماثة اللفظ به⁣(⁣٦). قال كثيِّر:


(١) الرجز في اللسان (عتت).

(٢) العداب، بالدال المهملة: المستدق من الرمل. وفي الأصل: «العذاب» تحريف.

(٣) يقال مسترق ومستدق أيضا بالدال. وهو مارق ودق. وفي اللسان (دقق): «ومستدق كل شئ ما دق منه واسترق». وفي (رقق): «ومسترق الشئ: ما رق منه».

(٤) أي من المواضع التي يجود فيها النبات، جمع مكرمة، بفتح الميم والراء.

(٥) البيت للقطامى في ديوانه ٦٩ واللسان (عثث، عذم).

(٦) يقال منه عاثّ يعاثّ معاثّة وعثاثا.