معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سلوى

صفحة 91 - الجزء 3

  شئ في الأرض من الفَناء والذَّهاب؛ لشدّتها وصلابتها. فأمّا السَّليم وهو اللّديغ ففي تسميته قولان: أحدهما أنَّه أُسلم لمابه. والقول الآخر أنَّهم تفاءَلوا بالسّلامة.

  وقد يسمُّون الشئَ بأسماء في التفاؤُل والتطيُّر. والسُّلَّم معروف، وهو من السلامة أيضاً؛ لأنّ النازل عليه يُرْجَى له السَّلامة. والسَّلامة: شجر، وجمعها سَلَام.

  والذي شذَّ عن الباب السَّلْم: الدلو التي لها عروة واحدة. والسَّلَم: شجر، واحدته سلَمة. والسَّلامانُ: شجرٌ⁣(⁣١)

  ومن الباب الأول السَّلْم وهو الصُّلح، وقد بؤنَّث ويذكَّر. قال اللَّه تعالى:

  {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها}. والسَّلمَة: الحجر، فيه يقول الشاعر:

  ذاكَ خليلي وذو يعاتِبُنى ... يَرمِى ورائىَ بالسهم والسَّلِمَهْ⁣(⁣٢)

  وبنو سلِمَة: بطنٌ من الأنصار ليس في العرب غيرهم. ومن الأسماء سَلْمى:

  امرأةٌ. وسلمى: جبلٌ. وأبو سُلمى أبو زُهَير، بضم السين، ليس في العرب غيره.

سلوى

  السين واللام والحرف المعتلّ وأصلٌ واحد يدلّ على خفض وطيب عيش. من ذلك قولهم فلان في سَلْوةٍ من العيش، أي في رغَد يسلِّيه الهم.

  ويقول: سَلَا المحب يَسلو سلُوًّا، وذلك إذا فارقه ما كان به من همٍّ وعشق.


(١) في الأصل: «شجرة»، صوابه في المجمل واللسان. وواحده «سلامانة».

(٢) البيت لبجير بن عنمة الطائي، كما في اللسان (١٥: ١٨٩). والمشهور في روايته: «بامسهم وامسلمة» على لغة حمير في إبدال لام «أل» ميما.