معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

لهز

صفحة 216 - الجزء 5

لهز⁣(⁣١)

  اللام والهاء والزاء أصلٌ صحيح يدلُّ على دَفْعٍ بيَدِ أو غيرِها أو رمىٍ بوَتَر. قالوا: لهَزْتُ فلاناً: دفعتُه. ويقولون: الّلهْز: الضّرْب بجُمْع اليدِ⁣(⁣٢) في الصَّدر. ويقولون: لَهَزَهُ القَتِير: فَشَا فِيه. ولَهزْتُه بالرُّمح في صَدرِه: طعنتُه.

  ولَهَزَ الفَصِيلُ ضَرْعَ أمِّه، إذا ضَرَبه برأسِه عند الرَّضاع. ويقال: بعيرٌ ملهوزٌ، إذا كان قد وُسِم في لِهزِمَتِه. قال:

  مَرَّتْ براكبِ مَلهوزٍ فقال لها ... ضُرِّي الجُميحَ ومَسِّيهِ بتعذيبِ⁣(⁣٣)

  فأمّا قولُهم: فرسٌ مَلهوزٌ، أي مُضَبَّر الخَلْق، فهو صحيحٌ على هذا القياس، كأنَّ لحمَه رُفِع مِن جوانبه حتَّى تداخَلَ. ودائرة اللاهِزِ: دائرةٌ في اللِّهزِمَة.

لهس

  اللام والهاء والسين كلمةٌ تدلُّ على جِنْس من الإطعام.

  يقولون: لَهسَ على الطَّعام: زاحَم حِرصاً. وما لَك عندي لَهْسَةٌ⁣(⁣٤) من طعام، أي لا كثير ولا قليل. قال ابن دريد: لَهَس الصبيُّ ثديَ أُمِّه: لَطَعه ولم يَمْصَصْه⁣(⁣٥).

لهط

  اللام والهاء والطاء كلمةٌ. يقولون: لَهَطه بسهمٍ: رماه.

  ولَهَطَتِ المرأةُ فَرجَها بالماء: ضَرَبَتْه.


(١) وردت هذه المادة في الأصل بعد مادة (لهق)، ورددتها إلى مكانها هنا طبقا للترتيب وموافقة لما جاء في المجمل.

(٢) جمع؟. وفي الأصل: «بجميع»، صوابه في المحمل واللسان.

(٣) للجميح بن الطماح الأسدي. المفضليات (١: ٣٢) واللسان (لهز).

(٤) كذا ضبط في الأصل والمجمل بفتح اللام. وفي اللسان: «لهسة بالضم مثل لحسة، أي شئ»، ونحوه في القاموس.

(٥) في الأصل: «أطعمه ولم بمصعه»، صوابه من الجمهرة (٣: ٥٢) وفيها: «إذا لطعه بلسانه ولما يمصصه».