معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ولس

صفحة 144 - الجزء 6

ولس

  الواو واللام والسين: كلمةٌ تدلُّ على ضَربٍ من السَّير.

  الوَلَسَان: العَنَق⁣(⁣١) في السَّير.

ولع

  الواو واللام والعين: كلمتانِ تدُلُّ إحداهما على الَّلهَجِ بالشَّئ، والأخرى على لَونٍ من الألوان.

  فالأولى قولهم: أُولِعْتُ بالشَّيءِ وَلُوعاً. ورَجلٌ وُلَعَةٌ، إذا لَهِجَ بالشَّئ.

  ويقاس على هذا فيقال وَلَع الظَّبىُ، إذا أسْرَعَ⁣(⁣٢). ووَلَعَ الرّجُل: كَذَب.

  والأخرى قولهم للمُلمَّع مُوَلَّع. والتَّوليع: استطالةُ البَلَق. قال:

  ... كأنَّه في الْجِلْدِ توليعُ البَهَقْ⁣(⁣٣) ...

  والوَليع: الطَّلْع في قِيقائِه.

ولغ

  الواو واللام والغين: كلمةٌ واحدة، وهي قولُهم: وَلغَ الكَلْبُ في الإناء يَلَغُ، ويُولَغ إذا أَوْلَغَه صاحبُه. أنشدنا علىُّ بن إبراهيمَ القَطّانُ قال:

  أنشدنا ثعلب:

  ما مَرَّ يومٌ إلَّا وعِندهُما ... لَحمُ رجالٍ أو يُولَغَانِ دما⁣(⁣٤)


(١) في الأصل: «العشق»، صوابه في المجمل.

(٢) في الأصل: «إذا أسمع». وفي المجمل: «وولع الظبي: عدا، ولعا».

(٣) لرؤبة في ديوانه ١٠٤ واللسان (ولع). وقبله:

... فيها خطوط من سواد وبلق ...

وهذه هي الرواية الصحيحة في البيت. ورواية الأصمعي: «كأنها». وقال أبو عبيدة: قلت لرؤبة: إن كانت الخطوط فقل: «كأنها»، وإن كان سواد وبياض فقل: «كأنهما». فقال:

كأن ذا - ويلك - توليع البهق. انظر اللسان (ولع).

(٤) لابن هرمة، أو أبى زبيد الطائي، كما في اللسان (ولع) والحق أنه لابن قيس الرقيات، كما في الحيوان (٧: ١٥٤) من قصيدة له يمدح بها عبد العزيز بن مروان. انظر ديوانه ٢٥٣ ٢٦٠.