معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

بوش

صفحة 317 - الجزء 1

  قال اليزيدىّ: البور الأرْضُ التي تُجَمُّ سنةً لِتُزْرَع من قَابِل، وكذلك البَوَار. قال أبو عبيدٍ: عن الأحمر نزلَتْ بَوَارِ على النَّاس، أي بلاءٌ. وأنشد:

  قُتِلَتْ فكانَ تَظَالُماً وتَبَاغِياً ... إِنَّ التَّظالُمَ في الصَّديقِ بَوَارُ⁣(⁣١)

  والأصل الثاني التَّجْرِبة والاختِبار. تقول بُرْتُ فلاناً وبُرْتُ ما عندَه، أي جَرّبتَه. وبُرْتُ الناقةَ فأنا أَبُورها، إذا أدنَيْتَها مِن الفَحْلِ لتَنْظَرَ أحاملٌ هي أم حائل⁣(⁣٢). وكذلك الفحل مِبْوَرٌ، إذا كان عارفاً بالحالين. قال:

  بِطَعْنٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُه ... وطَعْنٍ كإيزاغِ المَخَاضِ تَبُورُها⁣(⁣٣)

  ويقال بَارَ النَّاقَةَ بالفَحْلِ. فأمَّا قولُه:

  مُذكَّرَةُ الثُّنْيَا مُسَانَدَةُ القَرَى ... تُبَارُ إليها المحْصَنَاتُ النَّجَائِبُ⁣(⁣٤)

  يقول: يُشتَرَى المحصناتُ النَّجائب على صِفَتها، من قولك بُرْتُ الناقة.

بوش

  الباء والواو والشين أصلٌ واحد، وهو التجمُّع من أصناف مختلِفين. يقال: بَوْشٌ بائشٌ، وليس هو عندنا مِن صميم كلام العرب.

بوص

  الباء والواو والصاد أصلان: أحدهما شئٌ من الآراب، والآخر من السَّبْق.


(١) البيت لأبى مكعت الأسدي، واسمه منقذ بن خنيس، أو اسمه الحارث بن عمرو. انظر اللسان (٥: ١٥٣). وضمير «قتلت» لجارية اسمها أنيسة.

(٢) زاد في اللسان: «لأنها إذا كانت لاقحا بالت في وجه الفحل إذا تشممها» وبه يفسر البيت التالي.

(٣) البيت لمالك بن زغبة الباهلي كما في اللسان (١: ١١٦/ ٥: ١٥٤/ ١٠: ٣٤٣).

وصواب رواية صدره:

«بضرب.. .»

كما سيأتي في (فرى). وانظر الحيوان (٢: ٢٥٦) والكامل ١٨١ ليبسك، وديوان المعاني (٢: ٧٣).

(٤) أنشد نظيره في اللسان (سند، ثنى):

مذكرة الثنيا مساندة القرى ... جمالية تختب ثم تنيب.