معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ظلع

صفحة 467 - الجزء 3

باب الظاء واللام وما يثلثهما

ظلع

  الظاء واللام والعين أُصَيْلٌ يدلُّ على مَيْل في مَشْى⁣(⁣١). يقال دابَّةَ بِهِ ظَلْعٌ، إذا كان يَغمِز فيميل⁣(⁣٢). ويقولون: هو ظالع، أي مائلٌ عن الطَّريق القويم. قال النابغة:

  أتُوعِدُ عبداً لم يخُنْكَ أمانةً ... وتَترُكَ عبداً ظالماً وهو ظالعُ⁣(⁣٣)

ظلف

  الظاء واللام والفاء أصل صحيحٌ يدلُّ على أدنى قوّةٍ وشِدّة. من ذلك ظِلْف البَقرة وغيرِها. ورُبَّما استُعِير لِلفرس. قال:

  وخيلٍ تَطَأْكُمْ بأظلافها⁣(⁣٤)

  وإذا رميتَ الصَّيدَ فأصبتَ ظِلفه قلت: قد ظَلَفْتُه، وهو مظلوف. والظّلف⁣(⁣٥) والظَّليف: كلُّ مكانٍ خَشِن. وقال الأموىّ: أرضٌ ظَلِفَةٌ: غليظة لا يُرَى أثرٌ مَن مشَى فيها، بيِّنة الظَّلَف. ومنه أُخذ الظَّلَف في المعيشة.

  وقول الناس: هو ظَلِفٌ عن كذا، يراد التشدُّد في الورع والكَفُّ وهو من هذا القياس.


(١) في الأصل: «يدل على شئ».

(٢) في الأصل: «فميل».

(٣) ديوان النابغة ٥٥ والمجمل واللسان (ظلع).

(٤) أنشد هذا الشطر في المجمل واللسان (ظلف). وفي كل منهما قبل الإنشاد: «واستعاره عمرو بن معديكرب للأفراس فقال».

(٥) ضبط في المجمل بالكسر. وفي اللسان والقاموس بفتح الظاء وكسر اللام.