معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عل

صفحة 12 - الجزء 4

  العِشَار: لونٌ يعلوها من صُهْبَةٍ في وقت أو رُمْكَةٍ في وقت. وأنّ فلاناً قال:

  ائتزر فلانٌ إزْرة عَكَّى وَكَّى⁣(⁣١). وكلُّ هذا مما لا معنَى له ولا مُعرَّج عليه.

  وقد ذُكر عن الخليل بعضُ ما يقارب هذا: أنَّ العَكَنْكَع⁣(⁣٢): الذَّكَر الخبيثُ من السَّعَالى. وأنشد:

  كَأنَّها وهُوْ إذا استَبَّا معا ... غولٌ تُدَاهِى شَرِساً عَكَنْكَعَا

  وهذا قريبٌ في الضَّعْف من الذي قبله. وأرى كتابَ الخليل إنَّمَا تطامَنَ قليلًا عند أهل العلم لِمثل هذه الحكايات.

عل

  العين واللام أصول ثلاثة صحيحة: أحدها تكرُّرٌ أو تكرير، والآخر عائق يعوق، والثالث ضَعف في الشَّئ.

  فالأوّل العَلَل، وهي الشَّرْبة الثانية. ويقال عَلَلٌ بعد نَهَل. والفعل يَعُلُّون عَلًّا وعَلَلًا⁣(⁣٣)، والإبل نفسها تَعُلّ عَلَلا. قال:

  عافَتا الماءَ فلم نُعْطِنْهُما ... إنّمَا يُعْطِن من يرجو العَلَلْ⁣(⁣٤)

  وفي الحديث: «إذا عَلَّهُ ففِيه القَود».

  أي إذا كرَّر عليه الضَّرْبَ.

  وأصله في المشْرَب. قال الأخطل:

  إذا ما نديمى عَلَّنِى ثمَّ عَلَّنى ... ثلاثَ زجاجاتٍ لهنَّ هديرُ⁣(⁣٥)


(١) في الأصل: «إزاره»، تحريف. يقال إزرة عك وك، وإزرة عكى وكى، وهو أن يسبل طرفي إزاره ويضم سائره.

(٢) يقال أيضاً «الكعنكع». وقد ذكرا في باب العين من اللسان والقاموس.

(٣) بدله في المجمل: «وهم يعلون إبلهم».

(٤) البيت للبيد في ديوانه ١٣ واللسان (عطن).

(٥) ديوان الأخطل ١٥٤ يقوله لعبد الملك. وبعده:

جعلت أجر الذيل منى كأنني ... عليك أمير المؤمنين أمير.