معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

فهم

صفحة 457 - الجزء 4

  قال الخليل: الفَيْهق: الواسعُ من كلِّ شئ، حتى يقالُ مفازةٌ فيهق قال:

  ومُنفَهق الوادي: متَّسَعه.

  ومما شذَّ عن هذا الأصل: الفَهْقَة: عظمٌ عند فائق الرَّأس⁣(⁣١) مشرفٌ على اللَّهاة.

فهم

  الفاء والهاء والميم عِلْم الشئ، كذا يقولون أهلُ اللغة⁣(⁣٢) وفَهمٌ: قبيلة.

باب الفاء والواو وما يثلثهما

فوت

  الفاء والواو والتاء أُصَيلٌ صحيح يدلُّ على خلافِ إدراكِ الشَّئِ والوصولِ إليه. يقال: فاته الشَّئُ فوتاً. وتفاوَتَ الشَّيئانِ: تباعَدَ ما بينهما، أي لم يُدرِك هذا ذاك. والافتيات: افتعالٌ من الفَوت، وهو السَّبق إلى الشَّئ دون الائتمار⁣(⁣٣) يقال: فلانٌ لا يُفْتاتُ عليه، أي لا يُعْمَل شئٌ دون أمرِه.

  ومن الباب: الفَوْت: الفُرْجة بين الشَّيئين، كالفُرجة بين الإصبَعَين. والجمع أفوات. يقال: ماتَ موتَ الفَوات، إذا فَوجئَ، كأنَّه فاته ما أرادَ من وصيَّةٍ وشِبْهها. ويقال: هو منِّى فَوْتَ الرُّمح. وشَتَم رجلٌ آخرَ فقال: «جعل اللَّه تعالى رزقَه فوتَ فيه»، أي حيث يراه ولا يصلُ إليه.


(١) وكذا في المجمل. والفائق: موصل العنق في الرأس. وفي اللسان: عند مركب العنق، وهو أول الفقار».

(٢) كذا وردت العبارة، وهي لغة معروفة لبنى الحارث بن كعب. وانظر حواشي ٤٦٢.

(٣) الائتمار: الاستشارة. وفي المجمل: «دون ائتمار من يؤتمر».