معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عهم

صفحة 174 - الجزء 4

  فنِعم مُناخُ ضِيفان وتَجْرٍ ... ومُلقَى رحْلِ عَيْهَلَةٍ بَجَالِ⁣(⁣١)

  وبقي في الباب كلمةٌ إن كانت صحيحةً فليست ببعيدٍ من القياس الذي ذكرناه حُكِىَ عن أبي عبيدة: العاهل: الملك ليس الذي فوقه أحدٌ إلا اللَّه تعالى. يقال للخليفة: عاهل. فإن كان كذا فلأنه لابدَّ له من الخَلْق فوق يَدِه تمنعُه.

عهم

  العين والهاء والميم قريبٌ من الذي قبلَه، وليس ببعيدٍ أن يكون من الإبدال. قال الخليل: العَيْهَامة: الناقة الماضية. وأنشد:

  ورَدْتُ بعيهامَةٍ حُرَّةٍ ... فَعَبَّتْ يميناً وعبّت شِمالا⁣(⁣٢)

  ويقولون: إنَّها كاملة الخَلْق أيضاً. قال:

  مُستَرْعَفَات بخِدَبٍّ عَيْهام⁣(⁣٣) ... مُدَامَجِ الخَلْقِ دِرَفْسٍ مِسْعامْ⁣(⁣٤)

  قال أبو زيد: ناقةٌ عيهمَة: نجيبةٌ سريعة. ويقولون: إنَّها تَعْطَش سريعاً، والجمع عياهيم. قال ذو الرُّمة:

  هيهاتَ خَرقاءُ إلّا أنْ يقرِّبَها ... ذو العَرش والشَّعشعاناتُ العياهيمُ⁣(⁣٥)

  وأنشد أبو عمرو:

  عَيْهَمة يَنْتَحِى في الأرضِ مَنْسِمُها ... كما انتحَى في أديم الصِّرْف إزمِيلُ⁣(⁣٦)


(١) البيت في اللسان (عهل) برواية: «وملقى زفر». والزفر: الحمل.

(٢) في الأصل: «وهبت شمالا».

(٣) الخدب: الشديد الصلب الضخم القوى. وفي الأصل: «بحدب»، تحريف.

(٤) كلمة «مسعام» وردت في القاموس ولم ترد في اللسان. قال في القاموس: «وسيل مسعام، كمحراب أو مُشعان: سريع».

(٥) ديوان ذي الرمة ٥٧٩ واللسان (شعع، عهم). وقد سبق في (شع).

(٦) البيت لعبدة بن الطبيب في المفضليات (١: ١٣٦) واللسان (زمل) وفي اللسان:

«عيرانة».