معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

قر

صفحة 7 - الجزء 5

  قطعها. يقال: أُذُنٌ⁣(⁣١) مقذوذة، كأنّها بُرِيَتْ بَرْياً. قال:

  ... مَقْذُوذةُ الآذانِ صَدْقاتُ الحَدَقْ⁣(⁣٢) ...

  وزعم بعضُهم أن القُذَاذات: قِطَعُ الذَّهب، والجُذَاذات: قِطَع الفِضّة.

  وأمَّا السَّهم الأقَذُّ فهو الذي لا قُذَذَ عليه. والمَقَذُّ: ما بين الأُذُنين من خَلْف.

  وسمِّىَ لأنَّ شعره يُقَذّ قَذَّا.

  ومما شذَّ عن الباب قولُهم: إنّ القِذَّانَ: البَرَاغيث.

قر

  القاف والراء أصلانِ صحيحان، يدلُّ أحدهما على * برد، والآخر على تمكُّن.

  فالأوَّل القُرُّ، وهو البَرْد. ويومٌ قارٌّ وقَرٌّ: قال امرؤُ القَيس:

  إذا ركِبُوا الخيلَ واستَلأَمُوا ... تحَرَّقت الأرضُ واليومُ قَرّ⁣(⁣٣)

  وليلة قَرَّةٌ وقارَّة. وقد قَرَّ يومُنا يَقِرُّ. والقِرَّة: قِرَّة الحُمَّى حين يجد لها فَترةً⁣(⁣٤) وتكسيراً. يقولون: «حِرَّةٌ تحت قِرَّة»، فالحِرّة: العَطَش، والقِرّة:

  قِرَّة الحُمَّى. وقولهم: أقَرَّ اللَّهُ عينَه، زعم قومٌ أنَّه من هذا الباب، وأنَّ للسُّرورِ دَمعةً باردة، وللغمِّ دمعةً حارّة، ولذلك يقال لمن يُدعَى عليه: أسخَنَ اللَّه عينَه.

  والقَرور: الماء البارد يُغتَسَل به؛ يقال منه اقتَرَرْت.

  والأصل الآخَر التمكُّن، يقال قَرَّ واستقرَّ. والقَرُّ: مركبٌ من مراكب النِّساء. وقال:


(١) في الأصل: «إذا»، صوابه في المجمل.

(٢) البيت لرؤبة في ديوانه ١٠٤ وأراجيز العرب للسيد البكري ٢٥.

(٣) ديوان امرئ القيس ٥.

(٤) في الأصل: «قرة».