معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

جنه

صفحة 482 - الجزء 1

باب الجيم والنون وما يثلثهما

جنه

  الجيم والنون والهاء ليس أصلا، ولا هو عندي من كلام العرب، إلا أنّ ناساً زعموا أن الجَنَهَ⁣(⁣١) الخيزُران. وأنشدوا:

  في كَفه جُنَهىٌّ ريحه عَبِقٌ ... بكفِّ أَرْوَعَ في عِرنينِهِ شَمَمُ⁣(⁣٢)

جنى

  الجيم والنون والياء أصلٌ واحد، وهو أَخْذُ الثَّمَرة من شجَرها، ثم يحمل على ذلك، تقول جَنيتُ الثَّمرةَ أجْنِيها، واجْتَنَيْتُها. وثمرٌ جَنِىٌّ، أي أُخِذَ لوَقْته.

  ومن المحمول عليه: جَنَيْتُ الجنايةَ أجنْيِها.

جنأ

  الجيم والنون والهمزة أصلٌ واحد، وهو العَطْف على الشئ والحُنُوّ عليه. يقال جَنِىَ عليه يجْنَأُ جَنَأ، إذا احْدَوْدَب، ورجل أدنأ وأجنأ بمعنًى واحد. وتجانَأْتُ على الرّجُل، إذا عطَفْتَ عليه. والتُّرْسُ المُجْنَأْ مِنْ هذا. قال:

  ... ومُجْنَأٍ أسْمَرَ قَرَّاعِ⁣(⁣٣) ...


(١) وكذا ورد في المجمل، والذي في سائر المعاجم «الجنهى» بلفظ المنسوب. وقد اختلف في ضبط هذا الأخير، فضبطه في القاموس باللفظ «كعرنى» أي بضم ففتح. وذكر شارح القاموس أن الذي في نسخ الصحاح الجنهى بضم فتشديد النون مفتوحة. قال: «ووجد في نسخ التهذيب بفتح وتخفيف النون، كعربى، وهو الصواب كذلك، بخط الصغاني».

(٢) البيت للفرزدق يقوله في هشام بن عبد الملك كما في أمالي المرتضى (١: ٤٨) وزهر الآداب (١: ٦٠). أو الحزين الكناني في عبد الملك بن مروان كما في ديوان الحماسة (٢: ٢٨٤) أو للفرزدق في علي بن الحسين، كما في العمدة (٢: ١١٠) وأمالي المرتضى. أو للعين المنقري كما في العمدة، أو لكثير بن كثير السهمي في محمد بن علي بن الحسين، كما في المؤتلف ١٦٩. أو لداود بن سلم في قثم بن العباس، كما في العمدة وانظر اللسان (جنه) والحيوان (٣: ١٣٣).

(٣) لأبى قيس بن الأسلت. وصدره كما في اللسان والمفضليات (٢: ٨٥):

... صدق حسام وأدق حده ... .