معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

فيل

صفحة 467 - الجزء 4

فيل

  الفاء والياء واللام أصلٌ يدلُّ على استرخاء وضَعْفٍ. يقال:

  رجلٌ فِيلُ الرَّأى. قال الكُمَيت:

  بنى ربِّ الجوادِ فلا تَفِيلوا ... فما أنتمْ فنَعذِرَكم لِفِيلِ⁣(⁣١)

  ويمكن أن يكون القائل من هذا، وهو اللَّحم الذي على خُرْبة الوَرِك.

  ويسمَّى للينِه⁣(⁣٢). وقال أبو عبيد: كان بعضُهم يجعل الفائِلَ عِرقاً.

  ومما شذَّ عن هذا الباب المُفَايَلة: لُعْبة. ويخبِّئون الشَّئ في التُّراب ويَقْسِمونه قسمَين، ويسألون في أيِّهما هو. قال طَرَفة:

  يشُقُّ حَبَابَ الماء حَيزومُها بها ... كما قَسَم التُّرْبَ المُفَايِلُ باليدِ⁣(⁣٣)

فين

  الفاء والياء والنون كلمةٌ. يقولون: يأتيه الفَينة [بعد الفيْنة]، كأنّه أراد الحينَ بعد الحين. واللَّه أعلمُ بالصَّواب.

باب الفاء والألف وما يثلثهما

فأر

  الفاء والألف والراء، ويسمون الألف فيه همزة. الفأر معروف، يقال منه: مكانٌ فَئِرٌ، أي كثير الفأر. وفأرة المِسْك معروفة، وهي على معنى التشبيه. وكذلك فأرة البعير، وهي ريحٌ تجتمع في رُسْغ البعير، وإذا مشى انْفَشَّتْ.


(١) البيت في المجمل واللسان (فيل).

(٢) بعده في الأصل: «وقال للينه»، وهو تكرار للاحق والسابق.

(٣) من معلقة طرفة المشهورة.