معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عكن

صفحة 102 - الجزء 4

  يريد بمعكِم: المَعْدِل.

  وأمّا قول الخليل * يقال للدابّة إذا شربت فامتلأ بطنُها: ما بقِيتْ في جوفها هَزْمة ولا عَكْمةٌ إلّا امتلأت، فإنَّه يريد بالعَكْمة الموضعَ الذي يجتمع فيه الماء فيَرْوَى. والقياسُ واحد. قال:

  حتَّى إذا ما بلّت العُكوما ... من قَصَب الأجواف والهُزُوما⁣(⁣١)

  ومن الباب: رجل مُعَكَّم⁣(⁣٢)، أي صُلب اللَّحم.

عكن

  العين والكاف والنون أصلٌ صحيحٌ قريب من الذي قبله، قال الخليل: العُكَن: جمع عُكْنة، وهي الطَّىُّ في بطن الجارِية من السِّمَن.

  ولو قيلَ جاريةٌ عكْناء لجاز، ولكنهم يقولون: مُعَكَّنة. ويقال تعكَّن الشّئ تعكناً، إذا ارتكمَ بعضُه على بعض. قال الأعشى:

  إليها وإنْ فاته شُبْعَةٌ ... تأتَى لأخرَى عظيم العُكَنْ⁣(⁣٣)

  ومن الباب: النَّعَم العَكَنانُ: الكثير المجتمع، ويقال عَكْنانٌ بسكون الكاف أيضاً. قال:

  وصَبَّحَ الماءَ بوِردٍ عَكْنان⁣(⁣٤)

  قال الدريدىّ: ناقة عَكْناء، إذا غلُظَت ضَرَّتُها وأخلافُها⁣(⁣٥).


(١) الرجز في اللسان (عكم، هزم).

(٢) كذا ضبط في الأصل والمجمل والجمهرة (٣: ١٣٦). وضبطه في القاموس بلفظ «كمنبر».

ومثله في اللسان: «ورجل معكم بالكسر: مكتنز اللحم».

(٣) البيت مما لم يرو في ديوان الأعشى ولا ملحقات ديوانه.

(٤) أنشده في الصحاح واللسان (عكن).

(٥) نص الجمهرة (٣: ١٣٧): «إذا غلظ لحم ضرتها وأخلافها». ومما يجدر ذكره أن «العكناء» لم تذكر في اللسان.