معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عدق

صفحة 246 - الجزء 4

  ومن الباب العِدْفة، وهي كالصَّنِفَة من الثَّوب. وأمَّا قول الطرِمَّاح:

  حَمّالُ أثقالِ دِيات الثَّأى ... عن عِدَف الأصل وكُرَّامِها⁣(⁣١)

  قالوا: العِدَف: القليل⁣(⁣٢).

عدق

  العين والدال والقاف ليس بشئ. وذكروا أنّ حديدة ذاتَ شُعَبٍ يُستخرج بها الدَّلو من البئر يقال لها: عَوْدَقة. وحكَوا: عَدَق بِظَنِّه، مثل رَجَم. وما أحسب لذلك شاهداً من شعرٍ صحيح.

عدك

  العين والدال والكاف ليس بشئ، إلّا كلمةً من هَنَواتِ ابن دُرَيد، قال: العَدْك: ضرب الصُّوف بالمِطْرَقة⁣(⁣٣).

عدل

  العين والدال واللام أصلان صحيحان، لكنَّهما متقابلان كالمتضادَّين: أحدُهما يدلُّ على استواء، والآخر يدلُّ على اعوجاج.

  فالأول العَدْل من النَّاس: المرضىّ المستوِى الطّريقة. يقال: هذا عَدْلٌ، وهما عَدْلٌ. قال زهير:

  متى يَشْتجرْ قومٌ يَقُلْ سَرَوَاتُهُمْ ... هُم بيننا فهمْ رِضاً وهُمُ عدلُ⁣(⁣٤)

  وتقول: هما عَدْلانِ أيضاً، وهم عُدولٌ، وإنّ فلاناً لعَدْلٌ بيِّن العَدْل والعُدُولة⁣(⁣٥). والعَدْل: الحكم بالاستواء. ويقال للشَّئ يساوى الشئ: هو


(١) ديوان الطرماح ١٦٣ واللسان (عدف).

(٢) في شرح الديوان: «يعنى يزيد بن المهلب. وعدفة كل شئ: أصله الذاهب في الأرض».

(٣) نص ابن دريد (٢: ٢٨): «والعدك لغة يمانية زعموا، وهو ضرب الصوف بالمطرقة».

(٤) ديوان زهير ١٠٧.

(٥) والعدالة أيضاً. والعدولة لم ترد في اللسان ووردت في القاموس.