معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

كيص

صفحة 150 - الجزء 5

  فلو كُنْتم لكَيِّسةٍ أَكَاست ... وَكَيْسُ الأمِّ أَكْيَسُ للبنينا⁣(⁣١)

  ولعلَّ كَيسان فَعلان من أكْيَس. وكانت بنو فَهمٍ تسمِّي الغَدْرَ كيسان. قال:

  إذا ما دَعَوا كيسان كانت كهولُهم ... إلى الغدر أدنى من شَبابهم المُرْدِ⁣(⁣٢)

كيص

  الكاف والياء والصاد إنْ صحَّ فهو يدلُّ على انقباضٍ وضِيق. ويقولون: كاصَ يَكيص، مثل كَاعَ⁣(⁣٣). ويقولون: إنَّ الكِيصَ:

  الرجُل الضيِّق الخُلُق. وحُكِيت كلمةٌ أنا أرتاب بها، يقولون: كِصْنَا عند فُلانٍ ما شِئْنا، [أي] أكلنا.

كيف

  الكاف والياء والفاء كلمةٌ. يقولون: الكِيفة: الكِسْفة من الثّوب. فأمَّا كيفَ فكلمةٌ موضوعة يُستفهَم بها عن حالِ الإنسان فيقال:

  كيف هو؟ فيقال: صالح.

كيل

  الكاف والياء واللام ثلاثُ كلماتٍ لا يُشْبِهُ بعضُها بعضاً.

  فالأولى: الكَيل: كَيْل الطعام. يقال: كِلْتُ فلاناً أعطيته. واكتَلْتُ عليه:

  أخَذْتُ منه. قال اللَّه سبحانه: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ}. وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ.


(١) لرافع بن هريم في اللسان (كيس) والبيان (١: ١٨٥/ ٤: ٥٧).

(٢) للنمر بن تولب في أخواله بنى سعد، كما في المجمل واللسان (كيس) والبيان (٢: ١٣٤)، وروى في اللسان أيضا لضمرة بن ضمرة بن جابر بن قطن.

(٣) في الأصل: «كع»، صوابه في المجمل.