معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

جذع

صفحة 437 - الجزء 1

  وسامعتَينِ تعرِفُ العِتْقَ فيهما ... إلى جَذْرِ مَدْلُوكِ الكُعوب مُحدَّدِ⁣(⁣١)

  وفي الكتاب المنسوب إلى الخليل: الجَذْر أصل الحِساب، يقال [عشرة⁣(⁣٢)] في عشرة مائة. فأمّا المجذُور والمجذَّر فيقال إنه القصير. وإنْ صح فهو من الباب كأنَّه أصلُ شئٍ قد فارقه غيره.

جذع

  الجيم والذال والعين ثلاثة أصول: أحدها يدلُّ على حدوث السّنّ وطراوته. فالجَذَع من الشَّاءِ: ما أتى له سنتانِ، ومن الإبل الذي أتَتْ له خَمْسُ سنينَ. ويُسَمّى الدّهر الأزْلَمَ الجَذَع، لأنه جديد. قال:

  يا بِشْرُ لو لم أكُنْ منكم بمنزلةٍ ... ألقَى علىَّ يديهِ الأزْلَمُ الجَذَعُ⁣(⁣٣)

  وقال قوم: أراد به الأسد.

  ويقال: هو في هذا الأمر جَذَعٌ، إذا كان أخَذَ فيه حديثاً.

  والأصل الثاني: جِذْع الشَّجرة. والثالث: الجَذع، من قولك جذَعْتُ الشئَ إذا دلكتَه. قال:

  ... كأنّه مِن طُولِ جَذْع العَفْسِ⁣(⁣٤) ...

  وقولهم في الأمثال: «خُذْ من جِذْع ما أعطاك» فإِنه [اسم رجل⁣(⁣٥)].


(١) ديوان زهير ٢٢٦ واللسان (جذر).

(٢) التكملة من المجمل واللسان. والمراد أن العشرة جذر المائة، أي أصلها.

(٣) أي لأهلكنى الدهر. والبيت للأخطل في ديوانه ٧٢ واللسان (جذع).

(٤) البيت للعجاج كما في اللسان (جذع)، وليس في ديوانه.

(٥) في المجمل: «وجذع اسم رجل في قولهم: خذ من جذع ما أعطاك».