معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

صدق

صفحة 339 - الجزء 3

  اليد أو الرِّجْل إلى الجانب الوَحشىّ⁣(⁣١)؛ وقد صَدِفَ. ويقال للإٍبل التي تقف عند أعجاز الإبل على الحوض تنتظر انصرافَ الشّاربةِ لتدخُل: هي الصَّوادف. قال:

  النّاظراتُ العُقَبَ الصَّوادفُ⁣(⁣٢)

  والصَّدَف: جانب الجبَل، وإنما سُمِّى لميْله إلى إحدى الجِهَتين

  وأمّا الآخر فالصَّدَف المَحَارة، هي معروفة.

صدق

  الصاد والدال والقاف أصلٌ يدلُّ على قوّةٍ في الشئ قولًا وغيرَه. من ذلك الصِّدْق: خلاف الكَذِبَ، سمِّى لقوّته في نفسه، ولأنَّ الكذِبَ لا قُوَّة له، هو باطلٌ. وأصل هذا من قولهم شئٌ صَدْقٌ، أي صُلْب.

  ورُمْح صَدْقٌ. ويقال صَدَقُوهم القِتالَ، وفي خلاف ذلك كَذَبوهم. والصِّدِّيق:

  الملازم للصِّدْق. والصَّدَاق: صَدَاق المرأة، سُمِّى بذلك لقوّته وأنّه حقٌّ يَلزمُ.

  ويقال صَدَاقٌ وصُدْقة وصَدُقة⁣(⁣٣). قال اللَّه تعالى: {وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً}.

  وقرئت: صدقاتهنّ⁣(⁣٤). و [من] الباب الصَّدَقة: ما يتصدَّق به المرءُ عن نفسه وماله. وأمّا المُصَدِّق فخَبّرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم، عن المفسِّر، عن القُتَيْبىّ قال: ومما يضَعُه النّاس غير موضعه قولهم: هو يتصدَّق، إِذا أعطى، ويتصدّق


(١) في الأصل: «من جانب الوحشي»، صوابه في المجمل واللسان.

(٢) أنشده في المجمل واللسان، وسيأتي في (عقب). وقبله في تاج العروس:

لأرى حتى تنهل الروادف.

(٣) كذا ضبطت الكلمتان في الأصل. وزاد في اللسان والقاموس «صدقة» بالفتح، وبفتحتين وبضمتين. ويقال أيضا: «صداق» ككتاب.

(٤) لم تضبط أي كلمة منهما في الأصل. وقد قرأ الجمهور: «صدقاتهن» بفتح الصاد وضم الدال.

وقرأ قتادة بإسكان الدال وضم الصاد، وقرأ مجاهد وموسى بن الزبير وابن أبي عبلة وفياض ابن غزوان بضمهما. تفسير أبى حيان (٣: ١٦٦).