معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

بوخ

صفحة 316 - الجزء 1

بوخ

  الباء والواو والخاء كلمةٌ فَصيحة، وهو السُّكون. يقال باخَت النار بَوْخاً سَكَنَتْ، وكذلك الحَرُّ. ويقال باخَ، إذا أعيا؛ وذلك أنَّ حَرَكاتِه تَبُوخ وتَفْتُر.

بور

  الباء والواو والراء أصلان: أحدهما هَلَاك الشَّئ وما يشبِهُه مِن تعطُّلِهِ وخُلُوِّه، والآخَر ابتلاءِ الشَّئِ وامتحانُه.

  فأمَّا الأوّل فقال الخليل: البَوَار الهَلَاك، تقول: بَارُوا، وهم بُورٌ، أي ضالُّونَ هلْكَى. وأبارَهُم فُلان. وقد يقال لِلواحدِ والجميعِ والنِّساء والذُّكور بُورٌ. قال اللَّه تعالى: {وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً}. قال الكسائىّ: ومنه

  الحديث. «أنّه كان يتعوَّذُ من بَوَار الأَيِّم».

  وذلك أن تَكْسُدَ فلا تجِدَ زَوْجاً.

  قال يعقوب: البُورُ: الرَّجُل الفاسد الذي لا خَيْرَ فيه. قال عبدُ اللَّه ابن الزِّبَعْرِى:

  يا رسولَ المليكِ إنَّ لِسَانِى ... راتقٌ ما فَتَقْتُ إذْ أَنا بُورُ⁣(⁣١)

  قال * [أبو] زيد: يقال إنّه لفى حُور وبُور، أي ضَيْعة. والبائر الكاسِد، وقد بارَتِ البِياعاتُ أي كَسَدَتْ. ومنه {دارَ الْبَوارِ}، وأرضٌ بَوَارٌ ليس فيها زَرع.

  قال أبو زياد: البُوَر من الأرض المَوْتَان⁣(⁣٢)، التي لا تصلح أن تُسْتَخْرَج.

  وهي أَرَضُونَ أبْوار. ومنه

  كتاب رسول اللَّه ÷ لأَكَيْدِرَ:

  «إنّ لنا البُوَرَ والمعامِىَ⁣(⁣٣)».


(١) البيت في اللسان (بور).

(٢) يقال بالفتح والتحريك.

(٣) البور، بالفتح: مصدر سمى به، وبالضم: جمع بوار بالفتح. وبهما روى الحديث.

انظر اللسان (٥: ١٥٤):