رحم
  راحِلة. ورجل مُرْحِل: كثير الرّواحِل. ويقولون في القَذْف: «يا ابنَ مُلْقَى أرحُلِ الرُّكْبان»، يشيرون به إلى أمْرٍ قبيح.
رحم
  الراء والحاء والميم أصلٌ واحدٌ يدلُّ على الرقّة والعطف والرأفة. يقال من ذلك رَحِمَه يَرْحَمُه، إذا رَقَّ له وتعطَّفَ عليه. والرُّحْمُ والمَرْحَمَة والرَّحْمَة بمعنًى. والرَّحِم: عَلاقة القرابة، ثم سمِّيت رَحِمُ الأنثى رَحِماً من هذا، لأنّ منها ما يكون ما يُرْحَمُ وَيُرَقّ له مِن ولد. ويقال شاةٌ رَحُومٌ(١)، إذا اشتكَتْ رِحمَها بعد النِّتاج؛ وقد رَحَمت رَحَامَة، ورُحِمَت رَحْما(٢). وقال الأصمعىّ:
  كان أبو عمرو بن العلاء يُنشد بيتَ زُهير:
  ومَن ضرِيبته التّقوَى ويَعصِمُه ... مِن سيِّئ العَثَرات اللَّهُ والرُّحُمُ(٣)
  قال: ولم أسمَعْ هذا الحرفَ إلّا في هذا البيت. وكان يقرأ: وأقرب رُحُما(٤) وكأن أبا عمرٍو ذهب إلى أنّ الرُّحُمَ الرَّحْمة. ويقال إنّ مكّة كانت تسمَّى أمَّ رُحْم(٥).
رحى
  الراء والحاء والحرف المعتلُّ أصلٌ واحد، وهي الرَّحَى الدائرة. ثم يتفرّع منها ما يقاربُها في المعنى. من ذلك رَحَى الحرب، وهي حَوْمَتُها.
  والرَّحى: رَحَى السَّحاب، وهو مُسْتَدَارُهُ. ورَحَى القوم: سيِّدهم. وسمى بذلك
(١) ويقال كذلك للمرأة والناقة والعنز.
(٢) وكذينك: رحمت رحما، كتعبت تعبا.
(٣) ديوان زهير ١٦٢ واللسان (رحم ١٢٣).
(٤) انظر اللسان (رحم ١٣٢).
(٥) نص في اللسان والقاموس ومعجم البلدان أنها بضم الراء. لكن في المجمل: «أم رحموأ رحم» بكسر الراء أولا وضمها ثانياً.