معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

زنج

صفحة 27 - الجزء 3

  ويقال في النسبة إِلى زِنًى زِنَوىّ، وهو لزِنْيَةٍ وزَنْيَةٍ، والفتح أفصح.

  والكلمة الأخرى مهموز. يقال زَنَأت في الجبل أزنأ زُنُوءًا وزَنْأً. والثالثة:

  الزَّنَاء، وهو القصير من كلِّ شئ. قال:

  وتُولجُ في الظّلِّ الزَّنَاءِ رءُوسَها ... وتحسِبَهُا هِيمًا وهنَّ صحائحُ⁣(⁣١)

  وقال آخر⁣(⁣٢):

  وإذَا قُذِفْتُ إلى زَنَاءٍ قعْرُها ... غبراءَ مُظْلمةٍ من الأحفار⁣(⁣٣)

  والرابعة: الزَّنَاء⁣(⁣٤): الحاقن بولَه.

  ونهى رسول اللَّه ÷ أنْ يصلى الرجل وهو زَنَاء.

زنج

  الزاء والنون والجيم ليس بشئٍ. على أنّهم يقولون الزَّنَجَ:

  العطش، ولا قياس لذلك.

زنح

  الزاء والنون والحاء كالذي قبله. وذكر بعضهم أن التزنُّح التفتُّح في الكلام.

زند

  الزاء والنون * والدال أصلان: أحدهما عضو من الأعضاء، ثم يشبه به. والآخَر دليلُ ضيقٍ في شئ.


(١) البيت لابن مقبل، كما في اللسان (زنأ).

(٢) هو الأخطل. ديوانه ٨١ واللسان (زنأ).

(٣) الأحفار: جمع حفر، بالتحريك، وهو المكان المحفور. وقبل البيت في ديوانه:

بأبى سليمان الذي لولا يد ... منه علقت بظهر أحدب عارى.

(٤) الزناء كسحاب، بتخفيف النون.