معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أدو

صفحة 73 - الجزء 1

أدو

  الهمزة والدال والواو كلمةٌ واحدة. الأدْوُ كالخَتْل والمراوَغَة. يقال أدا يأدُو أدْواً. وقال:

  أدَوْتُ له لآخذه ... فهيهات الفتى حَذِرَا⁣(⁣١)

  وهذا شئٌ مشتقٌّ من الأداة، لأنّها تعمل أعمالًا حتَّى يُوصَل بها إلى ما يراد. وكذلك الخَتْل والخَدْع يَعْملانِ أعمالًا. قال الخليل: الألف التي في الأداة لا شك أنّها واو، لأن الجِماع أدواتٌ. ويقال رجلٌ مُؤْدٍ عَامِلٌ.

  وأداةُ [الحرب⁣(⁣٢)]: السِّلاحُ. وقال:

  أمُرُّ مُشِيحاً مَعِى فِتْيَةٌ ... فمِن بينِ مُؤْدٍ و [مِنْ] حاسرِ

  ومن هذا الباب: استأديت على فلانٍ بمعنى استعديت، كأنّك طلبت به أداةً تمكِّنُك من خَصْمك. وآدَيْتُ فلاناً أي أعَنْتُه. قال:

  ... إنِّى سأُودِيك بسَيْرٍ وكْزِ⁣(⁣٣) ...


(١) في اللسان (١٧: ٢٥): «حذراً» وقال: «نصب حذراً بفعل مضمر، أي لا يزال حذراً». وورد البيت في الأصل:

«... لتأخذه ... فهيهات الفتى حذر»

وصواب روايته من اللسان والجمهرة (٣: ٢٧٦).

(٢) تكملة بها يلتئم الكلام. وفي اللسان: «وأداة الحرب سلاحها».

(٣) البيت في اللسان (١٧: ٣٤٥/ ١٨: ٢٦) برواية:

«... بسير وكن».

وفسره في (وكن) بأنه سير شديد. لكن رواية الأصل والمجمل أيضاً: «وكز» بالزاي.

وهو من قولهم وكز وكزا في عدوه من فزع أو نحوه. ويقال أيضا وكز يوكز توكيزاً.

روى الأخيرة ابن دريد في الجمهرة (٣: ١٧) وقال: «وليس بثبت». ورواية اللسان عن الجمهرة محرفة.