معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

فهر

صفحة 456 - الجزء 4

  وفي حديث أمِّ زَرع⁣(⁣١): «إنْ دخَل فَهِدَ، وإنْ خرجَ أَسِدَ». ويقولون هذا لأنَّ الفَهد نَؤُوم.

  والمستعار الفَهْدتان: لحمتا زَور الفَرس. ويقولون: الفهد: مِسمارٌ في واسطة الرَّحْل.

فهر

  الفاء والهاء والراء ليس فيه من اللُّغة الأصلية شئٌ [إلّا] كلمةٌ واحدة، وهي الفِهر، مؤنَّثة، وهي الحجر من الحجارة. ويقولون: إنّ الفَهْر: أنْ يُجامِع الرّجلُ المرأةَ ويُفرِغَ في غيرها. وقد جاء فيه. ويقال تفَهَّرَ في المال: اتَّسعَ فيه. يقولون: ناقةٌ فَيْهَرَةٌ: شديدة. وكلُّ هذا قريبٌ بعضُه في الضعف⁣(⁣٢) مِن بَعض.

فهق

  الفاء والهاء والقاف أصلٌ صحيح يدلُّ على سَعَةٍ وامتلاء.

  من ذلك الفَهْق: الامتلاء. يقال: أفهَقْت الكأسَ، إذا ملأتَها.

  وفي الحديث:

  «إن أبغضَكم إلىَّ الثّرثارُون المتفيهِقُون».

  واحدهم مُتفيهِق. وفي الذي يفهق كلامه ويَملأُ به فمَه قال الأعشى:

  تَروحُ على آلِ المُحلِّق جَفنةٌ ... كجابيةِ الشَّيخ العراقىِّ تَفهقُ⁣(⁣٣)


(١) انظره كاملا في المزهر (٢: ٥٣٢)، ورواه البخاري ومسلم، والترمذي في شمائله، والطبراني وغيرهم. والكلمة التالية من كلام المرأة الخامسة.

(٢) لعلها «في المعنى».

(٣) ديوان الأعشى ١٥٠ برواية: «نفى الذم عن آل المحلق». وأنشده في اللسان (حلق، فهق، جنى)، وسبق إنشاده في (جنى).