معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ضمج

صفحة 373 - الجزء 3

ضمج

  ضمج الضاد والميم والجيم ليس بشئ، وكذلك ما أشبهه. فأمّا الضَّمْخ بالخاء فصحيح، يقال تضمَّخ بالطِّيب، وهو متضمِّخ.

باب الضاد والنون وما يثلثهما

ضني

  الضاد والنون والحرف المعتل أصلان صحيحان: أحدهما يدلُّ على مرضٍ، والآخر يتردَّد بين مهموزٍ وغيره، ويدلُّ ذلك على شيئين: إمّا أصلٍ وإمّا نِتاج، والأصل والنِّتاج متقارِبان.

  فالأوّل الضّنَى في المرض، يقال ضَنِىَ يَضْنَى ضَنًى شديداً، إذا كان به داءٌ مُخامِر، كلَّما ظنَّ أنّه قد بَرَأ نُكِس. وأضْناهُ المرضُ يُضْنيه.

  وأمَّا الآخر فيقال ضَنَأتِ المرأة ضَنْأً، وهي ضانئة، وأضنأت إذا كثُر ولدها.

  والضِّنء: الأصل والمعدِن. وفلانٌ من ضِنْءِ صِدق. وأضنأ القومُ، إذا كثُرت ما شيتُهم. وضَنَأ المالُ: كثر.

  وأخبرَنا علي بن إبراهيمَ، عن علىّ بن عبد العزيز، عن أبي عمرو: الضَّنْو الولد ويقال الضِّنو. قال الأموىّ عن أبي المفضّل من بنى سلامة: الضَّنْو الولد بالفتح، والضِّنْء: الأصل، مهموز.

  ومما شذ عن هذا كله: أضْنَأَ فلانٌ من كذا: استحيا منه.

ضنط

  الضاد والنون والطاء، يقولون فيه إنّ الضِّنَاط:

  الزِّحام الكثير.

ضنك

  الضاد والنون والكاف أصلان صحيحان وإن قلَّ فروعُهما فالأوّل الضِّيق، والآخر مرضٌ.