جبأ
  في الحوض أو غيره. ويقال له جِبْوَة وجِبَاوة قال الكسائىّ: جَبَيْت الماءَ في الحوض جِبَىً(١). وجَبَّى يُجَبِّى، إذا سَجَدَ؛ وهو تَجَمُّعٌ.
جبأ
  الجيم والباء والهمزة أصلان: أحدهما التنحِّى عن الشئ.
  يقال جبأت عن الشئ، إذا كِعَعْتَ(٢). والجُبَّأُ، مقصور مهموز(٣): الجبان. قال:
  فما أنَا مِن رَيبِ المَنُونِ بجُبَّأٍ ... وما أنا مِن سَيب الإله بيائسِ(٤)
  ويقال جَبَأَتْ عَينِى عن الشئ، إذا نَبَتْ. وربما قالوا هذه بضدِّه فقالوا:
  جَبَأتُ على القوم، إذا أَشرَفْتَ عليهم.
  ومما شذَّ عن هذا الأصل الجَبْءُ: الكمأةُ، وثلاثة أجْبُؤٍ. وأجْبأَتِ الأرض، إذا كثُرَتْ كمأتُها.
  ومما شذَّ أيضاً قولهم: أجْبَأْتُ، إذا اشتريتَ زَرعًا قبل بُدُوِّ صَلاحه. وبعضُهم يقوله بلا همزٍ. ورُوِى
  في الحديث: «مَنْ أجْبَى فقد أرْبَى.
  وممكنٌ أن يكون الهمزُ ترك لَمَّا قُرِنَ بأربَى.
(١) زاد المجمل في كلمة «مقصور».
(٢) في الأصل: «كعكعت» تحريف. ويقال كععت، بفتح العين وكسرها.
(٣) وبمد أيضاً مع التشديد فيقال «جباء».
(٤) لمفروق بن عمرو الشيباني، يرثى إخوته قيساً والدعاء وبشراً، وكانوا قد قتلوا في غزوة بارق. وقبل البيت كما في اللسان (جبأ):
أبكى على الدعاء في كل شتوة ... ولهفى على قيس زمام الفوارس.