معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

وشك

صفحة 113 - الجزء 6

وشك

  الواو والشين والكاف: كلمةٌ واحدة هي من السُّرعة.

  وأوشَكَ فلانٌ خروجاً: أسْرَعَ وعَجِل. ووُشْكَانَ⁣(⁣١) ما كان ذلك، في معنى عَجْلان. وأمرٌ وشِيكٌ. وأوْشَكَ يُوشِك.

  سمعت أحمد بن طاهر بن النَّجْم⁣(⁣٢) يقول: [سمعت ثعلباً يقول⁣(⁣٣)]: أوْشَكَ يُوشِك لا غير⁣(⁣٤). قال ابن السِّكِّيت: وَاشَكَ وِشاكا⁣(⁣٥): أسرعَ السَّيرَ.

وشل

  الواو والشين واللام، يدلُّ على سَيلَانِ ماءٍ قليل. فالوَشَل:

  الماء القليل، وجمعُه أوشال. وجبلٌ واشلٌ: يقطُر منه الماء. وهو واشِلُ الحظِّ:

  ناقِصُه. والوُشُول: قلّة الغَناء والضَّعفُ. وناقةٌ وَشُولٌ: يسيل ضَرعُها، وذلك من كَثْرة اللَّبَن.

وشم

  الواو والشين والميم: كلمةٌ واحدةٌ تدلُّ على تأثيرٍ في شئٍ تزييناً له. منه وَشْم اليَد، إذا نُقِشَت وغُرِزَتْ. وأوشمَت الأرضُ: ظَهَرَ نباتُها.

  وأوْشَمَ البرقُ: لمعَ لمْعاً خفِيفاً. ويتَّسعون في هذا فيقولون: ما أصابَتنا العامَ وَشْمة، أي قَطْرةٌ من مَطَر، وذلك لأنَّ بالقَطر تُوشَم الأرض. وربَّما قالوا:

  كانت: بيني وبينَه وشِيمةٌ، أي كلام. ولا يكون ذلك إلا في كلامِ عداوةٍ.

  وهذا تمثيلٌ. وأوْشَمَ: نظر إلى الشَّئِ، كأنَّه نَظَرَ وتأمَّلَ وَشْمَه.


(١) هو بتثليت الواو، ومثله سرعان بتثليث السين.

(٢) كذا ورد مضبوطا في المجمل.

(٣) التكملة من المجمل.

(٤) هذا رد على لغة العامة في زمان ثعلب، إذ كانوا يقولون «يوشك» بفتح الشين وضم الياء.

(٥) وكذا في اللسان. وفي المجمل: «أواشك إيشاكا»، تحريف.