معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

نقز

صفحة 469 - الجزء 5

  وهي آبارٌ صغار ضيّقة الرؤوس، كأنّها قد نُقِرت في الأرض نَقْرا. ونُقْرة القَفَا:

  الوَقْبة فيه. والنَّقير: نُكتة في ظَهر النَّواة. والنَّقير: أصلُ شجرةٍ يُنقَر ويُنْبَذُ فيه. وهو الذي حاءَ النَّهْيُ فيه. وفلانٌ كريم النَّقِير، أي الأصل، كأنّه المكانُ الذي نُقِر عنه حَتَّى خَرَج منه. وقولهم: دَعَاهُم النَّقَرَى: أن يَدعُوَ جماعة ويدعَ آخَرين من لُؤمِه. وهو قياسٌ صحيح، لأنّه لا يُنادِيهِمْ أجمع، لكنْ يأتي * المَحفِلَ فيُوحِي إلى واحدٍ كأنّه ينقُره، أو ينقُره بيده ليقومَ معه. والنَّاقور:

  الصُّور الذي يَنفُخ فيه المَلَكُ يومَ القيامة، وهو يَنقُر العالَمِينَ بقَرْعِهِ.

  ومن الباب: نقَّرت عن الأمر، إذا بحثْتَ عنه.

  ومما شذَّ عن الأصل قولهم: أنْقَرَ عن الشّيء إنقاراً: أقْلَعَ.

  وفي الحديث:

  «ما كان اللَّه لِيُنْقِرَ عن قاتِلِ المؤمن».

  كأنَّه لا يُقلِع عن تعذيبه. قال:

  ... وما أنا عن أعداءِ قومي بمُنْقرِ⁣(⁣١) ...

نقز

  النون والقاف والزاء أُصَيلٌ يدلُّ على دقة⁣(⁣٢) وخفّة وصِغَر.

  منه النَّقْز: الوَثْب. ونواقز الظَّبْي: قوائِمُه. ونَقَزُ النّاسِ: أرذالُهم. والنَّقَز:

  الرَّجُل الرَّدِىّ والنُّقَاز: داءٌ يأخذ الغنم فيَقْلَقُ عنه ولا يستقِرّ. والنُّقَّاز: صِغار العَصافِير.


(١) لذؤيب بن زثيم الطهوى، في اللسان (نقر) وإصلاح المنطق ٢٥٩، ٤٨٠ ونوادر أبى زيد ١١٩. وصدره:

... لعمرك ما ونيت في ود طيى ...

ورواية النوادر:

«عن شئ عنانى».

(٢) في الأصل: «رق».