طري
طري
  الطاء والراء والحرف المعتلُّ أُصيل صحيحٌ يدلُّ على غضاضةٍ وجِدّة. فالطَّرِىّ: الشئ الغَضّ؛ ومصدره الطَّراوة والطَّراءة. ومنه أطرَيْتُ فلاناً، وذلك إذا مدحتَه بأحسنِ ما فيه.
  فإذا هُمِز قيل طرَأ فلانٌ، إذا طلع. وأحسِب هذا من باب الإبدال، وإنّما الأصل دَرَأ. وقد ذُكِر.
طرب
  الطاء والراء والباء أصَيلٌ صحيح. يقولون: إنَّ الطَّرَب خِفّة تُصِيب الرَّجلَ من شدةِ سرورٍ أو غيره. ويُنشدون:
  وقالوا قد طِربْتَ فقلتُ كلَّا ... وهل يبكى من الطَّرَب الجليدُ
  وقال نابغة بنى جعدة:
  وأُرانى طَرِباً في إثرهِمْ ... طرَبَ الوالهِ أو كالمُخْتَبَلْ(١)
  قالوا: وطرَّب في صوته، إذا مدَّه. وهو من الأوّل. والكريم طَروبٌ ومما شذَّ عن هذا الباب المَطَارِب، وهي طرقٌ ضيِّقة متفرِّقة. وأراها(٢) من باب الإبدال، كأنّها مدارب، مشتقة من الدَّرْب.
  وأمّا قولهم في الطُّرْطُبّ، إنَّه الثَّدى المسترخِى، وكذلك الطَّرْطَبَة: صوت الحالب بالمِعزَى، فكلُّه وما أشبهه كلام.
(١) أنشده في اللسان (خبل) بدون نسبة. وقبله في (طرب):
سألتني أمتي عن جارتي ... وإذا ماعى ذو اللب سأل
سألتني عن أناس هلكوا ... شرب الدهر عليهم وأكل.
(٢) في الأصل: «وأرى».