معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أهر

صفحة 150 - الجزء 1

  والكلمة الثَّانية التَّأهُّب. قال الخليل: تأَهّبُوا للسَّير. وأخَذَ فلانٌ أُهْبَتَهُ، وتطرح الألف فيقال: هُبَتَه.

أهر

  الهمزة والهاء والراء كلمةٌ واحدة، ليست عند الخليل ولا ابنِ دُرَيد⁣(⁣١). وقال غيرهما: الأهَرَةُ متاعُ البيت.

أهل

  الهمزة والهاء واللام أصلان متباعدان، أحدهما الأَهْل.

  قال الخليل: أهل الرجل زَوْجُه. والتأهُّل التَّزَوّج. وأهْل الرّجُل أخصُّ النّاسِ به. وأهل البيت سُكَّانه. وأهل الإسلام مَن يَدِينُ به. وجميع الأهل أَهْلُون.

  والأَهالِى جماعةُ الجماعة. قال النابغة⁣(⁣٢).

  ثلاثَةَ أهْلِينَ أفْنَيْتُهُمْ ... وكان الإِلهُ هو المُسْتَآسا

  وتقول: أهَّلتُه لهذا الأمر تأهيلًا. ومكان آهِلٌ مَأهول. قال:

  وقِدْماً كانَ مَأْهولًا ... فأَمْسَى مرتَعَ العُفْرِ⁣(⁣٣)

  وقال الراجز⁣(⁣٤):

  عرَفْتُ بالنَّصرية المنازلا⁣(⁣٥) ... قفراً وكانت مِنْهُمُ مآهِلَا

  وكلُّ شئٍ من الدوابّ وغيرها إذا ألف مكاناً فهو آهِلٌ وأَهْلِىٌّ.

  وفي الحديث:


(١) الحق أن ابن دريد قد ذكرها في الجمهرة (١: ٢٩/ ٢: ٣٧٦). وعذر ابن فارس أن ابن دريد ذكرها عرضاً في تركيب (ب ز ز، رزم) ولم يرسم لها. ويبدو بوضوح هنا فائدة الفهارس الحديثة في إظهار خبايا المصنفات.

(٢) هو النابغة الجعدي، كما في كتاب المعمر بن ٦٥، واللسان (أوس)، والأغانى (٤: ١٢٩).

وانظر ما سيأتي في مادة (أوس).

(٣) البيت في اللسان (١٣: ٣٠).

(٤) هو رؤبة. انظر ديوانه ١٢١ واللسان (١٣: ٣٠).

(٥) في الأصل: «بالضربة»، صوابه من الديوان واللسان.