معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عرز

صفحة 261 - الجزء 4

باب العين والراء وما يثلثهما

عرز

  العين والراء والزاء أصل صحيح يدلُّ على استصعابٍ وانقباض.

  قال الخليل: استعرز عليَّ مثل استصعب. وهذا الذي قاله صحيح، وحجّته قولُ الشّمّاخ:

  وكلُّ خليلٍ غير هاضِمِ نفسِه ... لوصلٍ خليلٍ صارمٌ أو مُعارِزُ⁣(⁣١)

  أراد المنقبِض عنه.

  والعرب تقول: «الاعتراز الاحتراز»، أي الانقباضُ داعيةُ الاحتراز. يَنْهَون عن التبسُّط والتذرُّع، فربّما أدَّى إلى مكروه. ويقال العَرْز: اللَّوم والعَتْب في بيت الشماخ، وهو يرجع إلى ذاك الذي ذكرنا.

عرس

  العين والراء والسين أصل واحد صحيح تعود فرُوعه إليه⁣(⁣٢)، وهو الملازمة. قال الخليل: عَرِس به، إذا لزِمَه. فمن فروع هذا الأصل العِرْس:

  امرأة الرَّجل، ولبُؤة الأسد. قال امرؤ القيس:

  كذَبتِ لقد أُصِبى على [المرء] عِرسَه ... وأمنعُ عرسي أن يُزنَّ بها الخالي⁣(⁣٣)

  ويقال إنّه يُقال للرجُل وامرأتِه عرسانِ؛ واحتجُّوا بقول علقمة:


(١) ديوان الشماخ ٤٣ واللسان (عرز). وضبط في الديوان: «غير هاضم»، وإنما هو «هاضم» يقال هضم له من حظه، إذا كسر له منه.

(٢) في الأصل: «تعود الرجل فروعه إليه».

(٣) ديوان امرئ القيس ٥٣.