رشد
  كأنَّ فيه عِشاراً جِلّةً شُرُفاً ... مِن آخِرِ الصَّيف قد همَّتْ بإرشاحِ(١)
رشد
  الراء والشين والدال أصلٌ واحدٌ يدلُّ على استقامةِ الطريق.
  فالمَراشِد: مقاصد الطُّرُقِ. والرُّشْد والرَّشد: خِلافُ الغَىّ. وأصاب فلان من أمره رُشْداً ورَشَداً ورِشْدة. وهو لِرِشْدةٍ خلاف لِغَيّة.
باب الراء والصاد وما يثلثهما
رصع
  الراء والصاد والعين أصلٌ واحدٌ يدلُّ على عَقْد شئ بشئ كالتَّزْيِين له به. يقال لحِلْية السَّيف رَصِيعةٌ، والجمع رصائع، وذلك ما كان منها مستديراً. وكلُّ حَلْقَةِ حِلْيَةٍ مستديرةٍ: رصيعةٌ. قال الهذلىّ(٢):
  ضربنَاهُمُ حتى إذا ارْبَثَّ جمعُهُمْ ... وعادَ الرَّصيعُ نُهْبَةً للحمائلِ(٣)
  ومن الباب المراصِعُ، وهي التمائِم، سمِّيت بذلك لأنها تعلَّق. ويقال رُصِعَ الشئ، إذا عُقِد. ويقال رَصَع به، إذا عَبِقَ.
  ويجوز أن يكون الباقي من الكَلِم في هذا أصلًا آخرَ يدلُّ على خِفَّةٍ وصِغَر حجْم، فيقال لفراخ النَّخْل الرَّصَع، الواحدة رصَعةٌ. ويقال للمرأة الرَّسْحاءِ رَصْعاء.
  والرَّصْع: الضَّرب باليد ضرباً خفيفا. والترضع: النَّشاط والخِفّة.
(١) لأوس بن حجر في ديوانه ٤. وقصيدة البيت تروى أيضا لعبيد بن الأبرص في مختارات ابن الشجري ١٠٠.
(٢) هو أبو ذؤيب الهذلي. انظر ديوانه ٨٥ واللسان (رسع رصع، نهى) ومعجم البلدان (الرسيع).
(٣) في الأصل: «اربت»، تحريف، صوابه بالثاء المثلثة كما في المجمل والديوان.