معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خجل

صفحة 247 - الجزء 2

باب الخاء والجيم وما يثلثهما في الثلاثي

خجل

  الخاء والجيم واللام أصلٌ يدلُّ على اضطرابٍ وتردُّد.

  حكَى بعضُهم: عليه ثوبٌ خَجِلٌ، إذا لم يكن [تقطيعُه] تقطيعاً * مستوِياً، بل كان مضطرباً عليه عند لُبْسه. ومنه الخَجَل الذي يعترى الإنسانَ، وهو أن يَبقى باهتاً لا يتحدَّث. يقال منه: خَجِل.

  قال رسول اللَّه للنِّساء:

  «إنّكُنّ إذا جُعْتُنّ دَقِعْتُنّ، وإذا شَبِعْتُنّ خَجِلْتُنّ».

  قال الكميت:

  ولَمْ يَدْقَعُوا عندما نابَهُم ... لِوَقْعِ الحروب ولم يَخْجَلُوا⁣(⁣١)

  يقال في خَجِلتُنّ: بَطِرْتُنّ وأَشِرْتُنّ؛ وهو قياس الباب. ويقال منه خَجِلَ الوادِى، إذا كثُر صوتُ ذُبابه. ويقال أخْجَلَ الحَمْضُ: طالَ؛ وهو القياس؛ لأنّه إذا طالَ اضطرب.

خجا

  الخاء والجيم والحرف المعتل أو المهموز ليس أصلا. يقولون رجل خُجَأَةٌ، أي أحمق. وخَجَأَ الفحلُ أُنْثَاه، إذا جامَعَها. وفحلٌ خُجَأَةٌ:

  كثير الضِّراب.


(١) البيت في اللسان (خجل). وسيأتي في (دقع).