سدج
  فَلَمَّا دنَوْتُ تسدَّيتُها ... فثوباً نسيتُ وثوباً أجُرّ(١)
  وقال آخر(٢):
  تَسَدَّى مع النَّوم تِمثالُها ... دُنُوَّ الضَّبَاب بطلٍ زُلالِ(٣)
سدج
  السين والدال والجيم، يقولون إنَّ المستعمَل منه حرفٌ واحد، وهو التسدُّج، يقال [رجلٌ] سدّاجٌ، إذا قال الأباطيل وألّفها.
سدح
  السين والدال والحاء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على بسطٍ على الأرض، وذلك كسَدْح القِربة المملوءة، إذا طرَحَها بالأرض. وبها يشبَّه القتيل.
  قال أبو النَّجم يصف قتيلا:
  مُشَدّخَ الهامةِ أو مسدُوحا(٤)
  فأما رواية المفضَّل:
  بينَ الأراكِ وبين النّخل تَشدخُهم ... زُرق الأسنّة في أطرافها شَبَمُ(٥)
  فيقال إنَّه تصحيف، وإِنَّما هو «تسدحُهم». والسَّدحُ: الصَّرْع بَطْحاً على الوجه وعلى الظهر، لا يقع قاعداً ولا متكوِّراً.
(١) البيت في اللسان (سدا) بدون نسبة أيضا. وهو لامرئ القيس في ديوانه ٩. ويروى:
«فثوب نسيت وئوب».
وللنحاة في الرواية الأخيرة كلام.
(٢) لم يرو في اللسان. وهو لأمية بن أبي عائذ الهذلي، من قصيدة له في شرح السكرى للهذليين ١٨٠ ونسخة الشنقيطي ٧٩.
(٣) الزلال: البارد الصافي. والرواية في المصدرين السابقين: «مع الليل».
(٤) قبله، كما في اللسان (سدح):
ثم يبيت عنده مذبوحا.
(٥) البيت لخداش بن زهير، كما في اللسان (سدح).