معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

دعض

صفحة 284 - الجزء 2

  فالدِّعْصُ: ما قلَّ ودقَّ من الرمل. والدّعصاء: الأرضُ السَّهْلة. ومن الباب:

  تَدَعَّصَ اللَّحمُ، إذا بالغ في النُّضْجِ. ويقولون أدْعَصَه الحَرُّ، إذا قتلَه، كأنَّه أنضجَه فقتَله.

دعض

  الدال والعين والضاد ليس بشئ⁣(⁣١).

دعظ

  الدال والعين والظاءِ ليس بشئ. ويقولون: الدَّعظ:

  النِّكاح⁣(⁣٢).

باب الدال والغين وما يثلثهما

دغل

  الدال والغين واللام أصلٌ يدلُّ على التباسٍ والتواءِ مِن شيئين يتدَاخلان. من ذلك الدَّغَلُ، وهو الشَّجَر الملتفّ. ومنه الدَّغَل في الشَّئ، وهو الفساد. ويقولون أَدْغَلَ في الأمر، إذا أدْخَلَ فيه ما يخالِفُه.

دغم

  الدال والغين والميم أصلان: أحدُهما من باب الألوان، والآخر دخولُ شئِ في مَدْخَلٍ ما.

  فالأوَّل الدُّغمة في الخيل: أن يخالِف لونُ الوجه لونَ سائر الجسَد. ولا يكون إلا سَواداً. ومن أمثال العرب: «الذِّئْبُ أدْغَمُ». تفسير ذلك أنَّه أدغَمُ ولَغَ أو لم يَلَغْ. فالدُّغْمة لازمةٌ له، فربَّما قيل قد وَلَغَ وهو جائع. يضرب هذا مثلًا


(١) هي مادة أهملت، ولم ترد في المعاجم المتداولة، ومثلها كثير، ولست أدرى لم رسم لها، مخالفا بذلك عادته.

(٢) في الأصل: «ويقولون لولد النكاح عظ»، وهذا تحريف ناشئ من اضطراب عين الناسخ حيث زاد الواو، وأخر «عظ» عن موضعها بعد الدال.