معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

مزي

صفحة 319 - الجزء 5

  عليهم، كأنّه يتشبَّه بالمَزنِ سَخاءً. ولعل المُزْن هو الأصل في الباب، وما سواه فمفرَّعٌ عليه.

مزي

  الميم والزاء والياء. يقولون: المزِيَّة في كلِّ شيء: التمام والكمال.

  ولك عندي مزِيَّةٌ. ولا يُبنَى منه فِعل.

مزج

  الميم والزاء والجيم أصلٌ صحيح يدلُّ على خَلْطِ الشيء بغيره.

  ومزَجَ الشّرابَ يَمْزُجُه مَزْجاً. وكأنَّ العَسَلَ يسمَّى المِزْج قالوا: لأنَّه كانَ يُمزَج به كلُّ شراب. قال أبو ذؤيب:

  فجاءَ بِمَزْجٍ لم يَرَ الناسُ مِثلَه ... هو الضَّحْكُ إلّا أنّه عملُ النّحلِ⁣(⁣١)

  وكلُّ نوعٍ من شيئينِ مِزاجٌ لصاحبِه.

مزح

  الميم والزاء والحاء كلمة واحدة. يقولون: مَزَح مَزْحاً ومُزَاحَة⁣(⁣٢): داعَبَ؛ وهي الممازَحَة.

مزر

  الميم والزاء والراء كلمتان: الأولى المَزِير: الرّجُل القوِيّ. قال:

  تَرَى الرّجُلَ النَّحِيفَ فتزدريهِ ... وفي أثوابِهِ أسدٌ مَزيرُ⁣(⁣٣)

  والثانية المَزْر: الذوق والشُّرْب القليل، وكذا التمزُّر. وقال:

  تكون بَعدَ الحَسْوِ والتمزُّرِ ... في فمِهِ مثلَ عصير السُّكّرِ⁣(⁣٤)

  ويقولون: المِزْر: نَبيذ الشَّعير. وإن صحَّ فهو من الباب.


(١) ديوان الهذليين (١: ٤٢) واللسان (مزج، ضحك)، وقد سبق في (ضحك).

(٢) كذا ضبط بالضم في المجمل والقاموس، وضبطه في المصباح بفتح الميم. ومثله المزاح بضم الميم وكسرها.

(٣) للعباس بن مرداس، في الحماسة (٢: ٢٠) واللسان (مزر).

(٤) الرجز في اللسان (مزر، سكر).