معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

هيس

صفحة 24 - الجزء 6

  وأمَّا الحديث في ذكر مَسجِد رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام: «هِدْهُ» أي أَصْلِحْه، قالوا: ولا يكونُ ذلك إلَّا بعد الهَدْم. ومعنى هذا أنّ اليَبَابَ كانَ هادماً فلمّا بُنِىَ كأنَّهُ أُحْيِىَ.

  وأمَّا الذي يُشكِل قياسُه، وهو عندنا من الكلامِ الذي دَرَسَ عِلمُه.

  قولُهم: هَيْدَ مالَكَ، وأكْثرُ ما قيل في ذلك: ما أمرُك، ما شأنك؟ وأنشدوا:

  يا هَيْدَ مالَكَ من شوقٍ وإيراقِ ... ومَرِّ طَيْفٍ على الأهْوالِ طَرَّاقِ⁣(⁣١)

هيس

  الهاء والياء والسين. يقولون: الهَيْسُ: السَّيْرُ. قال:

  ... إحدَى لياليكِ فهِيِسى هِيسِى⁣(⁣٢) ...

هيش

  الهاء والياء والشين. الهَيْش: الْحَلْب الرُّوَيْد. والهَيْش:

  الحرَكة. قال: وهاشَ في القَوم يَهِيش: أفْسَدَ وعاثَ.

هيض

  الهاء والياء والضاد كلمةٌ واحدةٌ تدلُّ على كَسرِ شئٍ، وما أشبَهَه. يقال: هاضَ عَظْمَه: كَسَرَه بعد الجَبْر. وكذا هِيضَ الإنسانُ: نُكِسَ في مرضه بعد البُرْء.

  وفي حديث أبي بكر: «إنَّ هذا يَهِيضُك⁣(⁣٣)».

هيط

  الهاء والياء والطاء كلمتانِ: إحداهما [الهِيَاط⁣(⁣٤)]: الصِّياح:

  والأخرى كلمةٌ حكاها الفَرّاء: تَهَايَطَ القومُ: اجتَمَعُوا لإصلاحِ ما بينَهُم.


(١) لتأبط شرا، وهو أول بيت في المفضليات، وأنشده في اللسان (هيد، عيد) إذ يروى أيضا:

«يا عبد ملك».

(٢) اللسان (هيس) ومجالس ثعلب ٢٩٣ والمخصص (٦: ١١٣).

(٣) وكذا في المجمل. وهو مغاير لما في اللسان (هيض).

(٤) التكملة من المجمل.