معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

فأس

صفحة 468 - الجزء 4

فأس

  الفاء والألف والسين كلمة واحدة، وتستعار. الفأس معروفة، والعدد أفؤس، والجمع فؤوس. ويستعار فيقال لمُؤخر القَمَحْدُوَةِ: فأسٌ [وفأس] اللِّجام: الحديدة القائمة في الحَنَك.

فأل

  الفاء والألف واللام. الفأل: ما يُتفاءَل به.

فأم

  الفاء والألف والميم أصلٌ صحيح يدلُّ على اتِّساع في الشَّئ، وعلى كثرة. فأمَّا الكثرة فالفئام: الجماعة من الناس. وأمَّا السَّعَة فالفِئام: وِطاءٌ يكون في الهَودج، وجمعه فُؤُمٌ على فُعُل. ويقال للبعير إذا امتلأ حارِكُه شَحْماً:

  قد فُئِم حاركُه، وهو مُفْأَم⁣(⁣١). والمُفْأَم من الرِّجال: الواسع الجَوْف. قال:

  أخَذْنَ خُصُور الرَّمل ثم جَزَعْنَه ... على كلِّ قَينىٍّ قَشيبٍ وَمُفْأَمِ⁣(⁣٢)

فأو

  الفاء والألف والواو أصلٌ صحيح يدلُّ على انفراجٍ في شئ. يقال: فَأوت رأسَه بالسَّيف فأْواً، أي فلَقته. والفَأْو: فُرجةُ ما بين الجبلَين. قال:

  حتَّى انْفَأى الفَأْوُ عن أعناقها سحراً ... وقد نَشَحن فلا رىٌّ ولا هِيمُ⁣(⁣٣)


(١) يقال في هذا وفي تاليه: «مفأم» أيضاً بتشديد الهمزة.

(٢) لزهير في معلقته. والرواية المشهورة:

خرجن من السوبان ثم جزعنه.

(٣) هذا البيت ملفق من بيتين لذي الرمة، أحدهما في ديوانه ٥٨٨ واللسان (صرر، قصع، مشح)، وهو:

وانصاعت الحقب لم يقصع صرائرها ... وقد نشحن فلا رى ولا هيم

والآخر له أيضاً في ديوانه ١٨٩ واللسان (فأو). وهو:

راحت من الخرج تهجيرا فما وقعت ... حتى انفأى الفأو عن أعناقها سحرا.