معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

مجس

صفحة 298 - الجزء 5

  والثانية المَجْر: أن يُبَاعَ الشّيءُ بما في بَطْنِ الناقة.

  ونهى رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وآله عن المَجْر. وكانت [العرب] في الجاهلية تفعله.

  والثالثة المَجَر بفتح الجيم، وهو ما يكون في بطون الإِبل والشّاء من داءِ.

  وشاةٌ مُمْجِرٌ ومِمجارٌ، إذا حملت فُهزِلت فلم تستطع القيام إلَّا بمن يُقِيمها، وقَلَّمَا تسلُم منه قال رجلٌ من العرب: «الضأنُ مالُ صِدْق إذا أفلتَتْ من المجَر».

مجس

  الميم والجيم والسين كلمةٌ ما نَعرِفُ لها قياساً، وأظنُّها فارسيَّة، وهي قولنا هؤلاء المجوس. يقال: تَمَجَّسَ الرّجُل، إذا صارَ منهم.

مجع

  الميم والجيم والعين كلمتان متباينتان.

  فالأولى المَجْع: أكْل التَّمر باللَّبَن، وذلك هو المَجِيع. والمَجَّاعة⁣(⁣١):

  المُكْثِر منه. ومجَاعَة التَّمر واللَّبن: بقِيَّتُه⁣(⁣٢). وشَرِبَ المجَاعَة.

  والأخرى تدلُّ على رداءةِ الشَّيء وقلة خيره. يقال لكلِّ شيءٍ رديءِ مِجْع.

  وربما قالوا للماجن مَجِعٌ. وامرأةٌ مَجِعَةٌ: تَكَلّمُ بالفُحْش. وفي نِساءِ بني فلانٍ مَجَاعةٌ، وهي أن يصرِّحْن بما يُكنَى عنه من الرَّفَث.

مجل

  الميم والجيم واللام كلمةٌ واحدة، وهي مَجِلَتْ يدُه تَمْجَلُ ومَجَلَتْ تَمجُلُ: تنفّطت. ويقولون: جاءَت الإبلُ كأنَّها المَجْل، أي ممتلئة كامتلاء المَجْل. وتَمَجَّلَ قَيحاً: امتلأ.


(١) ويقال أيضاً «مجاع» بدون هاء وكذلك «مجاعة» هذه بضم الميم وتخفيف الجيم.

(٢) في الأصل: «بعينه»، تحريف. و «المجاعة» هذه وردت في اللسان ولم ترد في القاموس، وضبطت في اللسان بفتح الميم، والقياس ضمها، كما هو وزن بقايا الأشياء.