معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

شور

صفحة 226 - الجزء 3

  إِذا ما شددتُ الرأس مِنّى بمِشوذٍ ... فَغَيَّكِ مِنِّى تغلبَ ابنةَ وائلِ⁣(⁣١)

شور

  الشين والواو والراء أصلان مطَّردان، الأوّل منهما إِبداء.

  شئٍ وإِظهارُه وعَرْضه، والآخَر أخْذ شئ.

  فالأوّل قولهم: شُرت [الدّابّة⁣(⁣٢)] شَوْرا، إِذا عرضْتَها. والمكان الذي يُعْرض فيه الدّوابّ هو المِشوار. يقولون: «إيَّاك والخُطَبَ * فإنَّها مِشْوارٌ، كثير العِثار».

  قال بعض أهل اللغة في قولهم شوّرَبِهِ، إِذا أخجله: إِنما هو من الشُّوار، والشُّوار: فَرْج الرّجُل. ومن ذلك قولهم: أبْدَى اللَّه شُواره. قال: فكأنَّ قولَه شَوّر به، أراد أبْدَى شواره حتَّى خجِل. قال: والشَّوار⁣(⁣٣): مَتاع البيت أيضاً.

  فإنْ كان صحيحاً فلأنَّه مِن الذي يُصان كما يصُون الرّجلُ ما عنده.

  والباب الآخر: قولهم: شُرْت العسلَ أَشُوره. وقد أجاز ناسٌ:

  أشَرْت العسَل، واحتجُّوا بقوله:

  وسَماعٍ يأذَنُ الشّيخُ لهُ ... وحديثٍ مثلِ ماذِىّ مُشارِ⁣(⁣٤)


(١) أنشده في اللسان (شوذ) قال: «وكان قد ولى صدقات تغلب». وعقب عليه بقوله:

«يريد غيا لك ما أطوله منى». في الأصل: «غيك عنى».

(٢) التكملة من المجمل.

(٣) الشوار هذا بتثليث الشين.

(٤) لعدى بن زيد، كما في اللسان (شور، أذن) برواية: «في سماع».