معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ثوى

صفحة 393 - الجزء 1

باب الثاء والواو وما يثلثهما

ثوى

  الثاء والواو والياء كلمة واحدة صحيحة تدلُّ على الإِقامة.

  يقال ثَوَى يثْوِى، فهو ثاوٍ. وقال:

  آذَنَتْنَا بِبَيْنها أسماءِ ... ربَّ ثاوٍ يُمَلّ منه الثَّواءِ⁣(⁣١)

  ويقال أثْوَى أيضاً. قال:

  أَثْوَى وَقَصَّرَ لَيْلُه ليُزَوَّدا ... فمَضَى وأخلف من قُتَيْلَة مَوْعِدا⁣(⁣٢)

  والثَّوِيَّة والثَّايَة: مأوى الغَنَم. والثَّويَّة: مكان⁣(⁣٣). وأمُّ مَثْوَى الرّجلِ:

  صاحبة منزِلِه. والقياس كلُّه واحد. والثَّايَة أيضاً: حِجارةٌ تُرفَع للرّاعى يَرجع إليها لَيْلًا، تكونُ علماً لَه.

ثوب

  الثاء والواو والباء قياسٌ صحيحٌ من أصلٍ واحد، وهو العَوْدُ والرُّجوع. يقال ثاب يثُوب إذا رَجَع. والمَثَابةُ: المكان يَثُوب إليه النّاس.

  قال اللَّه تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً} لِلنَّاسِ وَأَمْناً قال أهل التفسير.

  مثابة: يثُوبون إليه لا يَقْضُون منه وَطَراً أبداً. والمَثَابَة: مَقام المُستَقِى على فَمِ البِئْر.

  وهو مِنْ هذا، لأنَّه يثُوب إليه، والجمع مَثَابات. قال:


(١) البيت مطلع معلقة الحارث بن حلزة اليشكري.

(٢) مطلع قصيدة للأعشى في ديوانه ١٥٠ واللسان (ثوى، خلف) وسيأتي في (خلف). وفي الديوان:

«... ليلة ... ... ومضى.. .».

(٣) هو بقرب الكوفة. يقال بضم الثاء وفتح الواو، وبفتح الثاء وكسر الواو.