ثوى
باب الثاء والواو وما يثلثهما
ثوى
  الثاء والواو والياء كلمة واحدة صحيحة تدلُّ على الإِقامة.
  يقال ثَوَى يثْوِى، فهو ثاوٍ. وقال:
  آذَنَتْنَا بِبَيْنها أسماءِ ... ربَّ ثاوٍ يُمَلّ منه الثَّواءِ(١)
  ويقال أثْوَى أيضاً. قال:
  أَثْوَى وَقَصَّرَ لَيْلُه ليُزَوَّدا ... فمَضَى وأخلف من قُتَيْلَة مَوْعِدا(٢)
  والثَّوِيَّة والثَّايَة: مأوى الغَنَم. والثَّويَّة: مكان(٣). وأمُّ مَثْوَى الرّجلِ:
  صاحبة منزِلِه. والقياس كلُّه واحد. والثَّايَة أيضاً: حِجارةٌ تُرفَع للرّاعى يَرجع إليها لَيْلًا، تكونُ علماً لَه.
ثوب
  الثاء والواو والباء قياسٌ صحيحٌ من أصلٍ واحد، وهو العَوْدُ والرُّجوع. يقال ثاب يثُوب إذا رَجَع. والمَثَابةُ: المكان يَثُوب إليه النّاس.
  قال اللَّه تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً} لِلنَّاسِ وَأَمْناً قال أهل التفسير.
  مثابة: يثُوبون إليه لا يَقْضُون منه وَطَراً أبداً. والمَثَابَة: مَقام المُستَقِى على فَمِ البِئْر.
  وهو مِنْ هذا، لأنَّه يثُوب إليه، والجمع مَثَابات. قال:
(١) البيت مطلع معلقة الحارث بن حلزة اليشكري.
(٢) مطلع قصيدة للأعشى في ديوانه ١٥٠ واللسان (ثوى، خلف) وسيأتي في (خلف). وفي الديوان:
«... ليلة ... ... ومضى.. .».
(٣) هو بقرب الكوفة. يقال بضم الثاء وفتح الواو، وبفتح الثاء وكسر الواو.