معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ثعم

صفحة 377 - الجزء 1

  أحلَلْتُ رَحْلى في بنى ثُعَلٍ ... إنّ الكِرامَ للكريمِ مَحَلّ⁣(⁣١)

  ويقال أثْعَلَ القومُ إذا خالَفُوا⁣(⁣٢).

ثعم

  الثاء والعين والميم ليس أصلًا معوّلا عليه. أمَّا ابنُ دريدٍ فلم يذكره أصلًا. وأمّا الخليل فجعله مرّة في المهمل، كذا خُبِّرْنا به عنه. وذُكِرَ عنه مرّةً أَنَّ الثَّعْم النَّزْع والجرّ؛ يقال ثَعَمْتُه أي نزعتُه وجرَرته. وذكر عنه أنّه [يقال] تثعَّمَتْ فلاناً أَرضُ بنى فلانٍ، إذا أعجبَتْه وجرّتْه إليها ونزعَتْه.

  وقال قوم: هذا تصحيفٌ، إنّما هو تنعّمَتْه فتنعَّمَ، أي أَرَتْهُ ما فيه له نعيمٌ فتنعَّمَ، أي أعْمَلَ نعامةَ رِجْلهِ مَشْياً إليها. وما هذا عندي إلّا كالأوّل. وما صحَّتْ بشئٍ منه رِواية.

ثعر

  الثاء والعين والراء بناءٌ إنْ صحَّ دلَّ على قمَاءةٍ وصِغَر.

  فالثُّعْرُورَانِ كالحلمتين تكتنِفان ضَرْعَ الشاة. وعلى هذا قالوا للرجل القصير ثُعْرُور.

ثعط

  الثاء والعين والطاء كلمةٌ صحيحة. يقال ثَعِطَ اللَّحمُ إذا تغيَّرَ وأنْتَنَ. وقال:

  ... يأكل لحماً بائِتاً قد ثَعِطا⁣(⁣٣) ...

  ومما حُمِل عليه الثَّعِيطُ دُقاقُ التّرابِ الذي تسفِيه الرِّيح.


(١) البيت في الجمهرة (٢: ٤٥) برواية

«إن الكريم للكريم.. .».

(٢) في اللسان: «أثعل القوم علينا إذا خالفوا». وفي المجمل: «وأثعلوا خالفوا علينا».

(٣) بعده كما في اللسان (ثعط):

... أكثر منه الأكل حتى خرطا ... .