معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

حظ

صفحة 14 - الجزء 2

  ومن هذا الباب قولهم جاريةٌ مَحْطوطة الْمتنين، كأنما حُطّ مَتْنَاها بالمِحَطِّ. قال:

  بيضاءِ مَحْطوطَةُ الْمتنَين بَهْكَنَةٌ ... رَيَّا الرّوادفِ لم تُمْغِل بأولادِ⁣(⁣١)

  ومن هذا الباب قولهم رجل حُطَائِطٌ، أي صغير قصير، كأنّه حُطَّ حَطَّا.

  ومن هذا الباب قولُهم للنّجيبة السريعة * حَطوطٌ؛ كأنها لا تزال تحطُّ رَحْلًا بأرض⁣(⁣٢).

  ومما شذّ عن هذا القياس الحَطَاط: بَثْرَةٌ تكون بالوجْه. قال الهذلىّ⁣(⁣٣):

  ووحهٍ قد طرقْتُ أمَيْمَ صَافٍ ... أَسيلٍ غيرِ جَهْمٍ ذِى حَطاطِ

  ويروى:

  ... كقَرنِ الشّمسِ ليس بذى حَطاطِ ...

حظ

  الحاء والظاء أصل واحد، وهو النَّصيب والْجَدّ. يقال فلان.

  أحظُّ من فلانٍ، وهو محظُوظٌ. وجمع الحظِّ أحَاظٍ على غير قياس. قال أبو زيد:

  رجلٌ حَظِيظ جديد، إذا كان ذا حظّ من الرزق. ويقال حَظِظْتُ في الأمر أَحَظُّ.

  قال: وجمع الحَظّ أحُظٌّ⁣(⁣٤).

حف

  الحاء والفاء ثلاثة أصول: الأول ضربٌ من الصّوت، والثاني أن يُطيفَ الشئُ بالشئ، والثالث شِدَّةٌ في العيش.


(١) البيت للقطامى في ديوانه ٧ واللسان (حطط، مغل).

(٢) شاهده قول النابغة في اللسان (حطط):

فما وخدت بمثلك ذات غرب ... حطوط في الزمام ولا لجون.

(٣) هو المتنخل الهذلي، وقصيدته في نسخة الشنقيطي من الهذليين ٤٨ والقسم الثاني من مجموع أشعار الهذليين. ورواية البيت في اللسان (حطط):

ووجه قد جلوت أميم صاف ... كقرن الشمس ليس بذى حطاط.

(٤) هذا في جمع القلة، ويقال في الكثرة حظوظ وحظاظ كرجال.