معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خبأ

صفحة 244 - الجزء 2

  خُبْنَةً⁣(⁣١)».

  ويقال إنّ الخُبْنَ من المَزَادة ما كان دون المِسْمَع. فأمّا قولهم خَبَنْت الرّجل، مثلُ غبَنْته، فيجوز أن يكون من الإبدال، ويجوز أن يكون من أنّه إذا غَبنَه فقد اختبَنَ عنه من حَقِّه.

خبأ

  الخاء والباء والحرف المعتل والهمزة يدلُّ على سَتْرِ الشَّئ.

  فمن ذلك خبأْت الشئ أخَبَؤه خَبْأ. والخُبَأَةُ: الجارية تُخْبَأُ. ومن الباب الخِباء؛ تقول أخبَيْتُ إخباءً، وخَبَّيْتُ، وتخبَّيْت، كلُّ ذلك إذا اتخذْتَ خِباءَ.

باب الخاء والتاء وما يثلثهما

ختر

  الخاء والتاء والراء أصلٌ يدلُّ على تَوانٍ وفُتُورٍ. يقال تَخَتّرَ الرجلُ في مِشيته، وذلك أن يَمشى مِشْية الكَسْلان. ومن الباب الخَتْر، وهو الغَدْر، وذلك أنّه إذا خَتَر فقد قعَد عن الوفاء. والخَتَّار: الغَدَّار. قال اللَّه تعالى: {وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ}.

ختع

  الخاء والتاء والعين أصلٌ واحد يدلُّ على الهجوم والدُّخولِ فيما يَغِيب الداخلُ فيه. فيقولون خَتَعَ الرجل خُتُوعاً، إذا ركب الظُّلْمة.

  ومن الباب الخَيْتَعَة: قطعةٌ مِن أدَمٍ يلُفُّها الرَّامِى على يده عند الرَّمى.

  ويُحمَل على ذلك، فيقال للنَّمِرة الأنثى الخَتْعَة؛ وذلك لجُرأتها وإقدامها.

  وقال العجّاجُ⁣(⁣٢) في الدليل الذي ذكرناه:


(١) سبق في مادة (ثبن) برواية: «ولا يتخذ ثبانا».

(٢) كذا. والصواب أنه «رؤبة». وقصيدة البيت في ديوانه ٨٧ - ٩٣.