معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

شطر

صفحة 186 - الجزء 3

  الغَضَّة شَطْبة. وفرسٌ أيضاً شَطْبة. وعلى ذلك الذي ذكرناه من سَعَف النّخْل يُحمَل الشّطبة من شُطب السّيف؛ والشّطبة⁣(⁣١): طريقة في متنه، والجمع شُطُب.

  ويقال سيف مُشَطَّب. ويقال إنّ الشُّطبة أو الشِّطبة القطعة من السَّنام تُقطَع طولا، يقال شَطبت السَّنام. والشَّواطب من النساء: اللواتي يَقْدُدن الأديمَ طويلا.

  والشواطب: اللاتي يشقّقن السَّعَف للحُصْر، في قوله:

  نَشْطَ الشَّواطِبِ بينهنَّ حَصيرَا⁣(⁣٢)

  وقال آخر:

  تَرَى قِصَدَ المُرَّان تُلقَى كأنَّها ... تذَرُّع خرصانٍ بأيدي الشَّواطِب⁣(⁣٣)

  والواحدة شاطبة. ويقال للفرس السَّمين الذي انبتر مَتْناه وتباينَتْ غُرورُه⁣(⁣٤):

  هو مشطوب المَتْن والكفَل، وذلك أنَّه يكون على ظهوره كالطَّرائق، فكلُّ طريقةٍ منها كأنها شَطْبة. ويقال أرضٌ مشطّبة، إذا خَطّ فيها السّيلُ خطًّا⁣(⁣٥).

شطر

  الشين والطاء والراء أصلان، يدلُّ أحدهما على نِصف الشئ، والآخر على البُعد والمواجهة.

  فالأوَّل قولُهم شَطْر الشئ، لنِصفه. وشاطرت فلاناً الشئ، إِذا أخذتَ


(١) الشطبة، بالضم، وبالكسر وبضم ففتح. وجمعها شطب بضم ففتح وبضمتين.

(٢) في المجمل: «بسط الشواطب».

(٣) لقيس بن الخطيم كما سبق في حواشي (ذرع)، حيث أنشد عجز البيت. وفي الأصل:

«كأنه»، تحريف.

(٤) الغرور: جمع غر، بالفتح، وهو الكسر في الجلد من السمن. وفي الأصل: «عروقه» صوابه من اللسان (شطب).

(٥) في المجمل: «خطاء ليس.. .» مع تأكل الكلمة الأخيرة. والكلمة وردت في القاموس وفسرها بقوله: «مشطبة كمعظمة: خط فيها السيل قليلا». ولم تذكر في اللسان.