معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

حلس

صفحة 97 - الجزء 2

حلس

  الحاء واللام والسين أصلٌ واحد، وهو الشئ يلزمُ الشئَ.

  فالحِلْس حِلْس البعير، وهو ما يكون تحت البِرْذَعة. أحْلَسْتُ فلاناً يَميناً، وذلك إذا أمررتَها عليه؛ ويقال بل ألزمتُه إيّاها. واستَحْلَسَ النَّبت إذا غَطَّى الأرض، وذلك أن يكون لها كالحِلْس. وقد فسّرناه. وبنُو فلانٍ أحلاسُ الخيل، وهم الذين يَقْتنونها ويلزَمون ظهورَها. ولذلك يقول الناس: لَسْتَ مِن أحلاسها.

  قال عبد اللَّه بن مسلم⁣(⁣١): أصله من الحِلس. قال: والحِلْس أيضاً: بساطٌ يبسط في البيت. ويقولون: كن حِلْسَ بيتك، أي الزمْه لُزوم البِساط. والحَلِس:

  الرجل الشجاع [والحريص⁣(⁣٢)]، وذلك أنّه من رغابته يلزم ما يؤكل.

حلط

  الحاء واللام والطاء أصلٌ واحد: وهو الاجتهاد في الشئ بحلفٍ أو ضجَر⁣(⁣٣). ويقال أحلط، إذا اجتَهد وحَلَف. قال ابنُ أحمر:

  فكُنَّا وهم كابنَىْ سُباتٍ تفرَّقا ... سِوًى ثم كانا مُنْجِداً وتَهامِيَا

  فألقى التِّهامِى منهما بلَطَاتِه ... وأحلَطَ هذا: لا أَريمُ مَكانيا

  و «لا أعود ورائيا⁣(⁣٤)».

  ومن الباب قولهم: «أوّل العِىّ الاختلاط، وأسوأ القول الإفراط⁣(⁣٥)».

  فالاختلاط: الغضَب.

حلف

  الحاء واللام والفاء أصلٌ واحد، وهو الملازمة. يقال حالف


(١) هو أبو محمد عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة. وكثيراً ما يذكره باسم «القتبى».

(٢) التكملة من القاموس، وهو ما يقتضيه لتعليل التالي.

(٣) في الأصل: «بعلق أو صخر».

(٤) وبهذه الرواية ورد في المجمل واللسان (حلط).

(٥) هذا من كلام علقمة بن علائة، كما في اللسان.