معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رمع

صفحة 441 - الجزء 2

رمع

  الراء والميم والعين أصلٌ يدلُّ على اضطرابٍ وحركةٍ. فالرَّمَّاعةُ من الإنسان: الذي يضطرب من الصبىِّ على يافُوخِه. والرَّمَعَانُ: الاضطِراب.

  ويقال رَمَعَ أَنْفُ الرّجُل يَرمَع رمَعاناً، إذا تحرَّك من غضبٍ. ومن الباب قَبَحَ اللَّه أمَّا رَمَعَتْ به، أي ولدَتْه. ومن ذلك اليَرْمَع: حجارةٌ بِيضٌ رِقاقٌ تلمَع في الشمس. ومن الباب إن صحّ، الرامِع، وهو الذي يطأطِئُّ رأسَه ثم يرفعه.

  ويقال الرُّماع تغيُّر الوَجْه⁣(⁣١) والباب كلُّه واحد. ويقولون: المُرَمِّعَة المَهْلكة⁣(⁣٢).

رمغ

  الراء والميم والغين لا أصلَ له، إلا بعض ما يأتي به ابنُ دريدٍ، من رَمَغْتُ الشئَ، إذا عَركتَه بيدك، كالأديمِ وغيرِه.

رمق

  الراء والميم والقاف أصلٌ يدلُّ على ضَعفٍ وقِلّة. ويقال ترمَّقَ الرَّجلُ الماء وغيرَه، إذا حَسَا حُسْوةً [بَعد أُخرى⁣(⁣٣)]. وهو مُرَمَّق العَيش، أي ضيِّقه. وما عَيْشُه إلا رَماقٌ، يُراد به ما يُمْسِك الرَّمَق. والرَّمَق: باقي النَّفْسِ أو النّفَس. قال:

  وما الناسُ إلا في رِمَاقٍ وصالح ... وما العيشُ إلا خِلفَةٌ ودُرُورُ

  ويقولون: «أضرعَتِ المِعْزَى فرمَّقْ رمِّقْ»، أي اشربْ لبنَها قليلًا قليلًا؛ لأنّ


(١) في اللسان: والرماع: داء في البطن يصفر منه الوجه». وفي القاموس: «وجع يعترض في ظهر الساقي حتى يمنعه من السقي ... واصفرار وتغير في وجه المرأة من داء يصيب بظرها».

(٢) المهلكة، بتثليث اللام: المفارة. والمرمعة، لم ترد في اللسان. وفي القاموس: «والمرمعة كمحدثة: المفازة».

(٣) التكملة من اللسان.