معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رأب

صفحة 473 - الجزء 2

  وراءهُ، وهو مقلوبٌ. والرِّئْىُ: ما رأت العينُ مِن حالٍ حسنة. والعرب تقول: رَيْتُهُ في معنى رأيْته وتراءَى القوم، إذا رأى بعضهم بعضا. وراءى فلانٌ يُرائى. وفَعَل ذلك رِئاءَ النّاس، وهو أن يَفعلَ شيئاً ليراه النّاس. والرُّوَاء: حُسن المنْظَر. والمِرآة معروفة.

  والتَّرْئيَة، وإن شئتَ ليَّنتَ الهمزة فقلت التّرِيّة: ما تراه الحائضُ من صُفْرةٍ بعد دمِ حيضٍ، أو أن ترى شيئاً من أمارات الحيض قبلُ. والرُّؤْيا معروفة، والجمع رُؤًى.

رأب

  الراء والهمزة والباء أصلٌ واحد يدلُّ على ضمٍّ وجَمع.

  تقول: رأيتُ الأمورَ المتفرِّقة؛ إذا أنت جمعتَها برِفْقِك، كما يرأبَ الشَّعَّابُ صَدْعَ الجَفْنة. وتلك الخشبةُ التي يُشعَب بها رُؤْبة.

باب الراء والباء وما يثلثهما

ربت

  الراء والباء والتاء ليس أصلًا، لكنَّه من باب الإبدال يقال ربَّتَه تَرْبيتا، إذا ربَّبَه. قال:

  والقَبرُ صِهْرٌ صالحٌ زِمِّيتُ ... ليس لمن ضُمِّنَه تَرْبيتُ⁣(⁣١)

ربث

  الراء والباء والثاء أصلٌ واحدٌ، يدلُّ على اختلاطٍ واحتباسٍ. تقول ربّثْتُ فلاناً أرْبَثُه عن الأمر، إذا حبَستَه عنه. والرَّبِيثة: الأمر يَحبِسك.

  وفي الحديث: «إذا كان يوم الجمعة بعثَ إبليسُ جنودَهُ إلى النَّاس فأخَذُوا عليهم بالرّبائث».

  يريد ذكَّروهم الحاجاتِ * التي تربِّثهم. ويقال اربَثَّ القومُ، إذا اختلطوا. قال:


(١) أشدهما في اللسان (ربت، رمت)، وقبله في (زمت):

... سميتها إذ ولدت «تموت» ... .