معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

دق

صفحة 258 - الجزء 2

  جناحَيْه ورجلاه في الأرض ومنه دفَّتْ علينا من بَنِى فلان دَافَّةٌ، تدِفّ دفيفا.

  ودَفِيفُهم: سَيْرهم⁣(⁣١). وتقول: داففْتُ الرّجُلَ، إذا أجْهزْتَ عليه دِفَافاً ومُدَافَّة.

  ومن ذلك

  حديثُ خالدِ بن الوليد: «من كان معه أسيرٌ فليُدَافَّه».

  أي ليُجْهِزْ عليه. وهو من الباب؛ لأنَّه يعجِل الموتَ عليه.

دق

  الدال والقاف أصلٌ واحد يدلُّ على صِغَر وحَقارة. فالدَّقيق:

  خِلافُ الجَليل. يقال: ما أدَقَّنِى فُلانٌ ولا أَجَلَّنى، أي ما أعطاني دقيقةً ولا جَليلة. وأدقَّ فُلانٌ وأجلّ، إذا جاء بالقليل والكثير. قال:

  سَحوحٍ إذا سَحَّتْ هُمُوع إذا هَمَتْ ... بكَتْ فأَدَقَّتْ في البُكا وأجَلَّتِ⁣(⁣٢)

  والدّقيق: الرجل القليل الخَير. والدَّقيق: الأمر الغامض. والدقيق:

  الطَّحين. وتقول: دققتُ الشَّىْءَ أدُقُّه دَقًّا.

  وأمَّا الدَّقْدَقة فأصواتُ حوافر الدوابّ في تردُّدها. كذا يقولون. والأصل عندنا هو الأصل، لأنَّها تدقّ الأرضَ بحوافرها دَقًّا.

دك

  الدال والكاف أصلان: أحدهما يدلُّ على تطامُن وانسطاحٍ.

  من ذلك الدكان، وهو معروف. قال العَبْدِىّ⁣(⁣٣):

  ... كدُ كّان الدّرابِنَة المَطِينِ⁣(⁣٤) ...


(١) في الأصل: «سيرتهم»، تحريف. وفي المجمل: «ودفيفهم: سير في لين».

(٢) في الأصل: «هموع إذا حرات همت وادقت»، وأصلحته مستضيئا بما سبق في مادة (جل) من الجزء الأول ٤١٨.

(٣) هو المثقب العبدي. وقصيدة البيت في المفضليات (٢: ٨٨ - ٩٢).

(٤) صدره كما في المفضليات واللسان (دكك، دربن، طين):

... فأبقى باطل والحد منها ... .