معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عهق

صفحة 171 - الجزء 4

  وعُهُوراً⁣(⁣١)، إذا كان إتيانه إياها [لَيلًا].

  وفي الحديث: «الولد للفراش وللعاهر الحَجَرُ».

  لا حظّ له في النَّسَب⁣(⁣٢). قال:

  لا تلجئنْ سِرَّا إلى خائن ... يوماً ولا تَدْنُ إلى العاهِرِ

  قال يعقوب: العُهور يكون بالأمة والحُرَّة، والمساعاة لا تكون إلّا بالإماء.

  ومما جاء في هذا الباب نادراً شئٌ حُكِى عن المُنْتَجِع، قال: كلُّ مَن طلب الشَّرَّ ليلًا من سَرِقٍ أو زِنًى فهو عاهر. ويقولون - وهو من المشكوك فيه - إنّ العاهِر: المسترخى الكسلان⁣(⁣٣).

عهق

  العين والهاء والقاف ليس له قياسٌ مطرد، وقد ذُكِرت فيه كلماتٌ لعلَّها، واللَّه أعلمُ، أن تكونَ صحيحة. ولولا ذكرُهُم لها لكان إلغاؤُها عندنا أولَى. قال الخليل: العَوْهق، على تقدير فَوْعل، هو الغراب الأسود الجَسِيم. ويقال هو البعير الأسود. وهو أيضاً لونُ اللَّازَوَرْد. ويقولون: العَوْهق:

  فحلٌ كان في الزَّمن الأول، تُنْسب إليه كرام النَّجائب. قال رؤبة:

  قرواء فيها من بَنات العَوْهقِ⁣(⁣٤)

  قال: والعوهق: الثَّور الذي لونُه إلى سواد. والعوهق: الخُطّاف الجبَلىّ. قال:

  فهْىَ ورقاءُ كلون العَوهقِ⁣(⁣٥)


(١) ضبط في اللسان والقاموس من باب منع، ومصدره العهر، بالفتح، وبالكسر، وبالتحريك.

ومثله العهارة والعهور والعهورة. وجعله في المصباح المنير من بابى تعب وقعد.

(٢) في اللسان: «أبو عبيد: معنى قوله وللعاهر الحجر، أي لا حق له في النسب، ولاحظ له في الولد، وإنما هو لصاحب الفراش».

(٣) هذا المعنى لم يرد في المعاجم المتداولة.

(٤) في اللسان (عهق):

فبهن حرف من بنات العوهق.

(٥) في اللسان: «وهي وريقاء».